مصر: المؤمنون يطوفون في شوارع درنكة إكرامًا لمريم العذراء

المؤمنون يطوفون في شوارع درنكة إكرامًا لمريم العذراء المؤمنون يطوفون في شوارع درنكة إكرامًا لمريم العذراء | Provided by: Bassem ElMasry
المؤمنون يطوفون في شوارع درنكة إكرامًا لمريم العذراء المؤمنون يطوفون في شوارع درنكة إكرامًا لمريم العذراء | Provided by: Bassem ElMasry
دير العذراء سيّدة الانتقال للآباء الفرنسيسكان في درنكة يستقبل الزوّار دير العذراء سيّدة الانتقال للآباء الفرنسيسكان في درنكة يستقبل الزوّار | Provided by: Bassem ElMasry

يستقبل دير العذراء سيّدة الانتقال للآباء الفرنسيسكان في درنكة الزوّار، في صوم العذراء في خلال أغسطس/آب من كل عام، بحيث تُقام القداديس ويليها التطواف بأيقونتها في الشوارع، مع رفع الترانيم والألحان وصلاة المسبحة يوميًّا.

دير درنكة قرية صغيرة في أسيوط (مصر)، لكنها محطّ أنظار الآلاف من المؤمنين الذين يتوافدون من كل أنحاء العالم طوال العام لإكرام العذراء مريم، خاصّةً في الوقت المكرّس لها احتفالًا بعيد انتقالها بالنفس والجسد إلى السماء.

يطوف الآباء الكهنة الفرنسيسكان والأساقفة بين صفوف الكشافة يقرعون الطبول، مع لفيف من الشمامسة مُنشدين الترانيم والمدائح الكنسيّة والفلكلوريّة الخاصّة بالعذراء، فضلًا عن سرد مسيرتها من بشارتها حتى انتقالها. يطوفون في مسيرة مهيبة، حاملين أيقونة كبيرة للعذراء مريم، ويتبرّكون من هذا المكان الذي اختبأت فيه العائلة المقدّسة وقت هروبها من أورشليم إلى مصر.

وترجع أهميّة المدينة المريميّة في دير درنكة إلى وجود مغارة سيّدة الانتقال التي تحتوي على أوّل بانوراما كاملة للمحطات والأماكن التي مرّت بها العائلة المقدّسة في مصر ومُدعّمة بشرح للزوّار والسيّاح للتعرّف عليها.

وبُنِيَت كنيسة المغارة في الدير على الطراز الريفي الأوروبي فوق أطلال كنيسة قديمة أسفل الكنيسة الكبرى، وتتكوّن من غرف عدّة، وهي مكان إقامة العائلة المقدّسة لبضعة أيّام قبل عودتها إلى أورشليم، كما تحتوي على حجر من مدينة أورشليم القديمة من بيت العذراء مريم في الناصرة، وصورة من مخطوط قديم يروي تفاصيل رحلة العائلة المقدّسة، ويضمّ الجزء الحجري منها بقايا مرسى المراكب الذي استُخدم في وقت الفيضانات، وهو المكان الذي يُحتمل أن تكون العائلة المقدّسة قد استخدمته في طريق عودتها.

كما تحوي الكنيسة أيقونات تذكار طريق الآلام، وهي عبارة عن 14 مرحلة من درب الصليب، والتي تحتل جزءًا مهمًّا من المراحل التي يقوم بها المسيحي في خلال زيارته الأراضي المقدّسة في فلسطين.

وفي المدينة، هناك بئر مقدّس يستخدمه أهل القرية منذ زمن بعيد، وترجع أهميّته لمباركة العائلة المقدّسة وقت إقامتها في القرية.

وتجدر الإشارة إلى أن الرهبان الفرنسيسكان، الذين بدأوا خدمتهم في القرية أواخر القرن التاسع عشر آتين من أسيوط، يستقبلون الزوّار والحجّاج، ويقدّمون لهم الخدمات الروحيّة من الصلوات والقداديس بالطقس القبطي واللاتيني وبكل اللغات، فضلًا عن أماكن استضافة الأفراد والمجموعات من أجل تنظيم الرياضات الروحيّة. ويقدّم المزار خدمات لكل طوائف الشعب.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته