الجمعة 5 ديسمبر، 2025 تبرّع
EWTN News

لبنانيّون من مختلف الطوائف يترقّبون زيارة البابا لاوون الرابع عشر

يعيش الكاثوليك في لبنان أجواء فرح وترقُّب مع اقتراب زيارة البابا لاوون الرابع عشر/ مصدر الصورة: (الاتّحاد الكاثوليكيّ العالميّ للصحافة فرع لبنان-Ucipliban)

يعيش الكاثوليك في لبنان أجواء فرح وترقُّب مع اقتراب زيارة البابا لاوون، ويستعدّون لهذه المحطّة الروحيّة والوطنيّة المميّزة. غير أنّ الكاثوليك ليسوا وحدهم المهتمّين بهذه الزيارة، إذ يُتابعها أيضًا أبناء الطوائف الأخرى بفضولٍ واهتمام.

يصف أوليفر الهبر، الطالب الأرثوذكسيّ، هذا القرب بأنّه أسلوب حياة يُجسّد ما يريده المسيح: كنيسة واحدة موحَّدة. ويُشاركه الرأي جورج أوباسوجي، النيجيريّ البروتستانتيّ المولود في لبنان، معتبرًا أنّ زيارة البابا يجب أن تكون مناسبة لتوحيد المسيحيّين وتقوية روابطهم في مواجهة التحدّيات، معبّرًا عن اقتناعه بأنّ وحدة الإيمان قادرة على تجاوز الانقسامات وبناء جسور بين الكنائس في لبنان والعالم.

وبالنسبة إلى علي فرحات، وهو شيعيّ يتحدّر من جنوب لبنان، تكتسب الزيارة أهمّية خاصّة لما تحمله من صورة إيجابيّة عن بلدٍ اعتاد العالم أن يراه غارقًا في الأزمات. وقال: «الزيارة لا تُعدّ محطّة كبيرة بالنسبة إلى الشيعة، خصوصًا في هذه الفترة، إذ إنّ اهتمام الناس منصبّ على الحرب مع إسرائيل». ومتحدّثًا عن البُعد السياسيّ، قال: «الوضع الداخليّ في لبنان معقّد. الدعوات إلى الحياد والسلام التي يُكرّرها البطريرك المارونيّ تُفهَم أحيانًا على أنّها انتقاد لحزب الله الذي لا يُمثّل الشيعة كلّهم لكنّه يبقى صوت غالبيّة أبناء هذه الطائفة. لذلك، أخشى أن يرى بعض الشيعة دعوات البابا إلى السلام على أنّها موجّهة ضدّهم في هذه الظروف الحسّاسة، رغم أنّ معظمهم لا يُتابع الزيارة مِن قرب».

«دعم معنويّ»

وقال ركان عبد الله، وهو شابٌّ سنّي من بيروت: «أعتقد أنّ السنّة عمومًا غير مهتمّين كثيرًا بزيارة البابا، إذ لا يوجد في الإسلام ما يُعادِل مكانته في المسيحيّة، لذلك لا ينتظرون شيئًا محدّدًا من هذه الزيارة». ومع ذلك، يأمل ركان بأن تُتيح الزيارة، للحبر الأعظم والعالم، فرصة اكتشاف روح التعايش الحقيقيّ التي تُميِّز لبنان.

أمّا تامر حصن، وهو درزيّ من قضاء المتن، فيرى في الزيارة أيضًا «نوعًا من الدعم المعنويّ لاستمرار حضور الطوائف المسيحيّة في لبنان، وهو حضور شكّل أحد الأسس الجوهريّة لهويّة البلاد التعدّديّة والمنفتحة». وأضاف: «الدروز، مثل سائر اللبنانيّين، يرونها لحظة وطنيّة جامعة تؤكّد قيمة التنوّع في لبنان وأهمّية الدفاع عن مجتمعٍ يستطيع أبناؤه من مختلف الطوائف أن يعيشوا فيه بحرّية وانفتاح». وتابع: «مع أنّ البابا لا يُشكّل مرجعيّة دينيّة للدروز، فإنّه يُنظَر إليه بوصفه شخصيّة روحيّة عالميّة لها وزن أخلاقيّ كبير. وقد تبنّى عدد من البابوات، في العقود الأخيرة، مبادئ تلامس تطلّعات الدروز وسائر الأقلّيات، مثل الكرامة والسلام والتعايش وحماية الحرّيات الدينيّة والمدنيّة».

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته