الأحد 7 ديسمبر، 2025 تبرّع
EWTN News

الفاتيكان يؤكّد «عدم ملاءمة» إطلاق لقب شريكة سرّ الفداء على مريم العذراء

مؤمنون يحملون أيقونة للعذراء مريم في خلال صلاة التبشير الملائكيّ مع البابا لاوون الرابع عشر في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان (26 أكتوبر/تشرين الأوّل 2025)/ مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أعلنت دائرة عقيدة الإيمان الفاتيكانيّة أنّ «نظرًا للحاجة إلى تفسير دور مريم الخاضع للمسيح في عمل الفداء، فإنّه غير ملائم استخدام لقب "شريكة سرّ الفداء" للتعريف بتعاون مريم» في العمل الخلاصي.

وأضافت الدائرة في مذكّرة تعليميّة بعنوان «أمّ الشعب المؤمن»، تتناول الألقاب المريمية المرتبطة بمشاركة مريم العذراء في عمل الخلاص، أنّ لقب «شريكة سرّ الفداء» يطمس الوساطة الخلاصية الوحيدة للمسيح، ويمكنه إحداث التباس واختلال في انسجام حقائق الإيمان المسيحي.

وتفسّر المذكّرة أنّ عندما تتطلّب عبارة ما شروحًا كثيرة ومتواصلة لتجنّب الابتعاد من معناها الصحيح، فإنّها لا تخدم إيمان شعب الله وتصبح غير مناسبة. وفي هذه الحالة، لا تساعد في تمجيد مريم لأنّ ليسوع المسيح دوره الفريد الوحيد القادر على تقديمه ذبيحة ذات قيمة لامتناهية إلى الله الآب.

قيمة الإكرام المريميّ

في لقاء احتضنه مركز الرئاسة العامة للرهبانيّة اليسوعيّة-روما لتقديم النصّ، أكّد رئيس الدائرة الكاردينال فيكتور مانويل فرنانديز أنّ للنصّ المنشور اليوم قيمة تفوق باقي الوثائق الصادرة في السنوات الأخيرة وينبغي أن تُؤخذ في الاعتبار عند التعليم. وفسّر أنّ الموضوع الرئيس للوثيقة دور مريم في الخلاص وعلاقتها بنا، وأمومتها لجميع المؤمنين.

وأضاف فرنانديز أنّ المذكرة تهدف إلى الاعتراف بقيمة الإكرام المريمي، وتقدّم تعمقًا واسعًا من الناحية الكتابية. وأشار إلى أنّ للوثيقة روحيّة تتغنّى بإكرام مريم الشعبي وتهدف إلى تثمين الإكرام الشعبي للعذراء.

دائرة عقيدة الإيمان تقدّم مذكّرة تعليميّة عن الألقاب المريميّة المرتبطة بمشاركة مريم العذراء في سرّ الفداء في مركز الرئاسة العامّة للرهبنة اليسوعيّة-روما. مصدر الصورة: إلياس الترك/آسي مينا

تجنُّب تطرّفَين

شدّد فرنانديز على ضرورة عدم التخفيف من وقع الآيتَين الإنجيليَّتَين: «فلا خلاص بأحد غيره [المسيح]، لأنه ما من اسم آخر تحت السماء أطلق على أحد الناس ننال به الخلاص» (أعمال الرسل 4: 12)، و«أنّ الله واحد، والوسيط بين الله والناس واحد، وهو إنسان، أي المسيح يسوع» (1 طيموتاوس 2: 5). وأكّد أنّ النعمة لا يقدر على خلقها إلا الله، ولا أحد غيره يغرسها في أعماق القلوب. وذكر أنّ المذكّرة تريد تجنّب تطرّفَي المبالغة في شأن مريم أو التقليل من قيمتها. وأقرّ بأنّ الوثيقة لن تروق لبعضهم.

دائرة عقيدة الإيمان تقدّم مذكّرة تعليميّة عن الألقاب المريميّة المرتبطة بمشاركة مريم العذراء في سرّ الفداء في مركز الرئاسة العامّة للرهبنة اليسوعيّة-روما. مصدر الصورة: إلياس الترك/آسي مينا

يُذكَر أنّ المذكرة تحذّر من تيارات جديدة ومطالبات بعقائد مريمية لا تساعد في الفهم المتوازن للرسالة المسيحية. وتقدّم تعمقًا كتابيًّا واسعًا وتستشهد بنصوص من آباء الكنيسة ومعلميها والبابوات المعاصرين، بهدف مرافقة المحبة لمريم ودعمها. وتجيب كذلك عن عدد كبير من الأسئلة والمقترحات التي وصلت إلى الكرسي الرسولي في خلال العقود الأخيرة بشأن الإكرام المريمي. 

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته