الجمعة 5 ديسمبر، 2025 تبرّع
EWTN News

البابا لاوون: للعمل معًا على تطوُّر مسؤول للذكاء الاصطناعيّ

البابا لاوون الرابع عشر يترأّس الذبيحة الإلهيّة في بازيليك القدّيس بطرس-الفاتيكان يوم 9 يونيو/حزيران 2025 لمناسبة يوبيل الكرسيّ الرسوليّ/ مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

دعا البابا لاوون الرابع عشر أتباع الأديان الأخرى إلى العمل معًا على قضية التطور المسؤول للذكاء الاصطناعي. فإن صُمّمت هذه التقنيّة بديلًا من الإنسان قد تنتهك، وفق قوله، بعمق كرامة البشر اللامتناهية وتفرِّغ الإنسان من مسؤولياته الجوهرية.

قدّم الأب الأقدس تعليمًا في ساحة القديس بطرس الفاتيكانيّة صباح اليوم لمناسبة مرور 60 عامًا على الإعلان الصادر عن المجمع الفاتيكاني الثاني «في عصرنا»، بحضور أشخاص من أديان مختلفة. وشدّد على ضرورة خدمة الإنسان في كل وقت. واعتبر أنّه يمكن للتقاليد الدينية أن تسهم في أنسنة التقنية، وإلهام سُبل تنظيمها لحماية حقوق الإنسان الأساسية.

حدث يجسّد جوهر الحوار

توقّف الحبر الأعظم على نصّ قول يسوع للسامريّة في إنجيل يوحنا: «إنّ الله روح، فعلى العباد أن يعبدوه بالروح والحق» (4: 24). ورأى أنّ هذا اللقاء في الإنجيل يكشف جوهر الحوار الديني الحقيقي، التبادل الصادق الناشئ عندما ينفتح الناس بعضهم على بعض بإخلاص وإصغاء عميق وغنى متبادل.

وتابع أنّ يسوع تجاوز حواجز الثقافة والجنس والدين عند بئر السامرية، فدعا المرأة إلى فهم جديد للعبادة، لا يقتصر على مكان محدد بل يتحقق بالروح والحق. واعتبر البابا أنّ هذا الحدث يُجسّد جوهر الحوار بين الأديان، أي اكتشاف حضور الله الذي يتجاوز جميع الحدود، والدعوة إلى البحث عنه معًا بخشوع وتواضع.

وثيقة ترتبط باليهود

أشار الأب الأقدس إلى أنّ وثيقة «في عصرنا»، كانت موجّهة أولًا نحو اليهود؛ فللمرة الأولى في تاريخ الكنيسة، كان من المفترض أن تُنشَر وثيقة تعليميّة عن الجذور اليهودية للمسيحية، فتكون نقطة تحوّل لا رجعة فيها على الصعيدين الكتابي واللاهوتي.

واعتبر أنّه يمكن اليوم النظر بامتنان إلى ما تحقق على صعيد الحوار اليهودي-الكاثوليكي في خلال العقود الستة الأخيرة. وأكّد أنّ التقدّم في مجال الحوار بين الأديان لم يكن ثمرة الجهد البشري فحسب، بل أيضًا معونة من الله نفسه، الذي يؤمن المسيحيون بأنّه حوار في حدّ ذاته.

تحذير من التطرّف والأصوليّة

ذكر لاوون أنّ الوثيقة تدعو جميع الكاثوليك إلى الانخراط بصدقٍ في الحوار والتعاون مع أتباع الديانات الأخرى، والاعتراف بكل ما هو خير وحق ومقدس في تقاليدهم. وأشار إلى أنّ الإعلان الصادر عن المجمع يذكّر بأنّ الحوار الحقيقي متجذر في المحبة، الأساس الوحيد للسلام والعدالة والمصالحة. وحضّ البابا أيضًا على ضرورة اليقظة ضد إساءة استخدام اسم الله والدين ومفهوم الحوار، وضد الأخطار المتمثّلة في التطرف والأصولية الدينية.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته