الأحد 7 ديسمبر، 2025 تبرّع
EWTN News

المؤسّسة السوريّة الأرمنيّة المجتمعيّة في حلب... خطوة نحو شراكة مجتمعيّة شاملة

تأسيس المؤسّسة السوريّة الأرمنيّة المجتمعيّة في حلب، سوريا/ مصدر الصورة: المؤسّسة السوريّة الأرمنيّة المجتمعيّة

أُعلن في مدينة حلب عن تأسيس «المؤسسة السورية الأرمنية المجتمعية»، لتكون أولى مؤسسات المجتمع المدني التي تنطلق من المكوّن الأرمني نحو المجتمع السوري بأطيافه كافة.

تتمثّل أهداف المؤسسة في تعزيز التماسك المجتمعي، وتمكين الفئات الأكثر حاجة، وصون التراثَين المادي واللامادي، والتمكين الثقافي، وتوعية الشباب والنساء وتنمية مهاراتهم بما يسهم في بناء مجتمع متوازن قائم على الشراكة والانفتاح والتنوع.

قال رئيس مجلس إدارة المؤسسة أوهانيس شهريان عبر «آسي مينا»: «كان حضور الجمعيات الأرمنية في سوريا مقتصرًا على مجالات محددة كالثقافة والحركات الكشفية وبعض النشاطات الخيرية، وكان عملها موجّهًا بشكل رئيس إلى أبناء المكوّن الأرمني بمذاهبهم المختلفة، وذلك ضمن الحدود المسموح بها في خلال الحقبات الماضية. لكنّ سقوط النظام السوري، وما تبعه من انفتاح حكومي على تأسيس منظمات مدنية، شكّل دافعًا حقيقيًّا لتحويل الفكرة إلى مشروع قائم. أردنا أن نؤكد مكانتنا في الأسرة المجتمعية السورية، وأن نجعل هويتنا الخاصة عامل تميّز وإثراء، لا اختلاف أو عزلة».

وفي ما يتعلق بإجراءات الترخيص، أشار شهريان إلى أنّ المؤسسة لاقت ترحيبًا وتشجيعًا واضحَين من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، ممثلةً بالوزيرة هند قبوات. وأردف: «قدّمت الوزارة الإرشادات والدعم اللازم لتجاوز العقبات الإدارية، وابتعدت قدر الإمكان من البيروقراطية المعتادة، ما أسهم في تسريع عملية الترخيص».

الهويّة الثقافيّة وأولويّة العمل

بدورها، تحدثت صونيا كابرئيليان نائبة رئيس مجلس الأمناء في المؤسسة، عن تميّزها في جانبين أساسيين: أولًا بتنوع أعضائها من حيث الجنس والعمر والانتماء المذهبي؛ وثانيًا باعتبار التراث والثقافة ركيزة لتحقيق التماسك المجتمعي. وأشارت إلى أنّ المؤسسة ستعمل بالتوازي في قطاعات التنمية والثقافة والخدمات الاجتماعية، إذ لا يمكن الفصل بينها في مجتمع أنهكته الحرب. وستُترجم أهدافها ببرامج عملية وحوارات فعّالة تُعيد بناء الجسور بين أبناء المجتمع، وتعمل على تجاوز الأحكام المسبقة التي خلّفتها سنوات الصراع، ليصبح التواصل المستدام أساسًا لإعادة اللحمة الوطنية.

وأكدت كابرئيليان أنّ الحفاظ على التراث الأرمني ضمن الهوية الوطنية السورية يشكّل أحد أهم مسارات عمل المؤسسة. وأوضحت: «نستلهم من كبار السوريين الأرمن الذين دمجوا تراثهم في النسيج الثقافي السوري من دون أن يذوبوا فيه. سنعمل (خصوصًا مع الشبيبة) على جعل التراث الأرمني جزءًا متداولًا من الثقافة السورية، ليس عبر التذكّر فحسب بل عبر الإحياء والإبداع، من خلال برامج تدريب متخصصة تتيح تحويل التراث إلى مورد ثقافي واقتصادي في آن».

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته