ساكو يدعو العراقيّين إلى مشاركة واسعة في الانتخابات البرلمانيّة المقبلة

بغداد, الجمعة 10 أكتوبر، 2025

دعا البطريرك الكلدانيّ الكاردينال لويس روفائيل ساكو العراقيّين عمومًا والمسيحيّين خصوصًا إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات البرلمانيّة الشهر المقبل. وعدّ نجاح هذا الاستحقاق خطوة أساسيّة في بناء مستقبل البلاد واستقرارها.

وشدّد ساكو في بيان على ضرورة التصويت «لمن هو الأنسب لخدمة العراقيّين، بلا تمييز؛ من يتمتّع بالاقتدار ويُشهَد له بالنزاهة والصدق، ويحترم التعدّدية وتنوّع الديانات والقوميّات التي يتميّز بها العراق، ويؤمن بسيادته ونهضته واستقراره».

وأعلن رفض الكنيسة الكلدانيّة «أن يُمثّل المسيحيّين أشخاصٌ مكشوف فسادهم أو جماعات مسلّحة تتحكم بمقدّراتهم وتسيطر على بلداتهم في سهل نينوى»، مؤكّدًا أنّ «المكوّن المسيحي لن يكون وقودًا لجهات دخيلة».

وأوضح أنّ البطريركيّة، إلى جانب عدد من الأحزاب الكلدانيّة والآشوريّة والسريانيّة، طالبت الحكومة ومفوضيّة الانتخابات رسميًّا بحصر التصويت داخل المكوّن المسيحيّ لضمان تمثيلٍ حقيقيّ، لكنّها لم تجد آذانًا صاغية ولم تلقَ مطالبها أيّ استجابة.

وأعرب عن أسفه إزاء فشل الحكومة العراقيّة منذ ما يزيد على 15 سنة في حماية حقوق الأقليات، فضلًا عن عدم اتّخاذها أيّ «إجراءات مُلزِمة لإنصافها والحفاظ على تمثيلها ودورها». وشدّد ساكو على أنّ «المسيحيّين لن يستسلموا رغم جراحهم، وسيسعون بجدّ إلى تحقيق حقهم الدستوري الذي يضمن مستقبلهم ويرسّخ بقاءهم». وأكّد أنّ «الكنيسة الكلدانيّة لا تبيع نفسها ولن تستسلم للظلم، ويبقى ولاؤها للعراق وحبّها للعراقيّين غير محدودَين».

يُذكَر أنّ الحكومة العراقيّة حدّدت 11 نوفمبر/تشرين الثاني موعدًا لإجراء الانتخابات البرلمانيّة. ويخصّص قانون انتخابات مجلس النوّاب العراقي خمسة مقاعد للمكوَّن المسيحي، وفق نظام الكوتا، موزعة على محافظات بغداد، ونينوى، وكركوك، وأربيل، ودهوك لضمان تمثيله في مجلس النوّاب المقبل.