الجمعة 5 ديسمبر، 2025 تبرّع
EWTN News

البابا لاوون للإندونيسيّين: كونوا أنبياء للشركة في عالم الانقسام والتحريض

البابا لاوون الرابع عشر يلتقي مجموعة إندونيسيّة صباح اليوم في الفاتيكان/ مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

حضّ البابا لاوون الرابع عشر الإندونيسيين على أن يكونوا أنبياء للشركة في عالم يسعى إلى الانقسام والتحريض. ورأى أنّ طريق الحوار والصداقة قد يكون صعبًا، لكنّه يعطي ثمار السلام الثمينة.

في ذكرى مرور سنة على زيارة البابا فرنسيس إندونيسيا و75 سنة على العلاقات الدبلوماسية بين البلاد الأرخبيليّة والكرسي الرسولي، التقى الأب الأقدس سلطات مدنيّة من البلاد مع جماعة كاثوليكية إندونيسيّة مقيمة في روما.

البابا لاوون الرابع عشر يلتقي مجموعة إندونيسيّة صباح اليوم في الفاتيكان. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

عقود من الحوار والاحترام

ذكر الحبر الأعظم أنّ الكرسي الرسولي سار منذ البداية إلى جانب إندونيسيا، معترفًا باستقلالها بعد ولادتها مباشرة. وأشار إلى العلاقات بين البلدَين والمبنيّة على الحوار والاحترام والالتزام المشترك بالسلام والوئام.

ورأى أنّ زيارة سلفه العام الفائت عمّقت هذه الصداقة، وحملت رسالة رجاء، وقدّمت إلى العالم تعبيرًا ملموسًا عن التعاون بين الأديان من خلال الإعلان الذي وقّعه فرنسيس والإمام الأكبر لمسجد الاستقلال تعزيزًا للوحدة لأجل خير الإنسانية.

وعبّر لاوون عن فرحه بروابط الصداقة، ورأى في اجتماعهم علامة على الثمار الطيبة للإيمان والوحدة. وأشار إلى حفاظ الإندونيسيّين على تقاليدهم النابضة بالحياة والاعتناء ببعضهم بعضًا بعيدًا من وطنهم.

البابا لاوون الرابع عشر يلتقي مجموعة إندونيسيّة صباح اليوم في الفاتيكان. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

كاثوليك أمناء وإندونيسيّون فخورون

شكر البابا الحاضرين على روابطهم القويّة بجيرانهم المسيحيين وغير المسيحيين. ورأى أنّ أعمال الخدمة الهادئة تعكس شعار إندونيسيا: «الوحدة في التنوّع». وذكّر بقول البابا فرنسيس في مدينة جاكرتا، إنّ شعوب إندونيسيا تشكّل «نسيجًا موحِّدًا» عندما يربطها السعي إلى الخير العام، وإنّ الحفاظ على الوئام وسط التنوّع يشبه «عملًا فنّيًّا دقيقًا أُنيط بالجميع».

وعبّر عن سعادته برؤية البلاد تعيش التضامن، بدءًا باستقبال المهاجرين الجدد ومشاركة ثقافتهم مع المجتمعات المحلّية. وعدّ ذلك مثالَين واضحَين لثقافة اللقاء التي تشكّل أساس السلام والشركة.

وأردف الأب الأقدس أنّ الحاضرين يُظهرون قدرتهم على أن يكونوا كاثوليك أمناء وإندونيسييّن فخورين في الوقت عينه، مكرّسين للإنجيل ولإرساء الوئام في المجتمع. وأمل أن يبقوا بناة جسور بين الشعوب والثقافات والأديان. واستودعهم العذراء مريم، أمّ الكنيسة، راجيًا أن يظلّوا بشفاعتها حجّاج رجاء وصانعي سلام.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته