روما, السبت 30 أغسطس، 2025
منذ قرون بعيدة، ارتبطت ظاهرة عدم تحلّل أجساد القدّيسين بفكرة دخولهم السماء والشركة مع الله. الأجساد التي لم تُفسدها عوامل الزمن والطبيعة صارت علامة على القيامة ودعوة إلى تأمّل سرّ الحياة الأبديّة.
في هذه المقالة نتحدّث عن بعض القدّيسين الذين تُمثّل حالاتهم تأكيدًا لصحّة القيامة.
شربل مخلوف
بعد وفاته عام 1898، ظلّ جسد مار شربل ليّنًا وكأنّه حيّ. حاول الرهبان مرارًا إيقاف ظاهرة نزف جثمانه وتعرّقه، لكنّ الظاهرة غير المألوفة بحسب العِلم استمرّت عقودًا طويلة. وعند فتح قبره سنتَيْ 1958 و1965 وُجِدَ أنّ جسده لا يزال بحالة جيّدة.
ريتا من كاشيا
توفّيت القدّيسة ريتا عام 1457. وفي حال زرتم بلدة كاشيا الإيطاليّة اليوم، سترون أنّ جسدها لم يتحلّل ويمكن مشاهدته من خلف زجاج يحتضنه. فقداسة شفيعة الأمور المستحيلة حفظت جسدها من التآكل.
برناديت سوبيرو… كأنّها تنام
بعد مرور 30 سنة على دفن القدّيسة برناديت اكتُشِفَ أنّ جسدها حُفِظَ من التحلّل بصورة عجائبيّة. ورغم أنّه لم يُحنّط أو يُبرّد، تبدو القدّيسة اليوم كأنّها نائمة. يرقد جسدها اليوم في مدينة نيفير الفرنسيّة حيث يتأمّل الزوّار مسيرتها المرتبطة بظهورات لورد.
دراسة جثمان تريزا الأفيليّة
توفّيت الأفيلية عام 1582 وبقي جسدها محفوظًا في حالة لافتة. آخر كشف على ضريحها في ألبا دي تورميس تمّ في العام 2024، وبيّن أنّ الجزء المكشوف من جثمانها، الوجه والقدم، لم يتغيّر منذ الكشف السابق سنة 1914.
إسطفان طوباويّ لبنان
في دير كفيفان اللبناني، يظهر جسد إسطفان نعمة غير متحلّل من وراء صندوق زجاجي رغم مرور أكثر من ثمانية عقود على وفاته سنة 1938. ويزوره اليوم حجّاج من بلاد الأرز والعالم للصلاة والتأمّل.
الطوباويّ فراسّاتي
توفّي فراسّاتي عام 1925. وعند فتح قبره سنة 1981 في خلال دعوى تطويبه، وُجد جسده محفوظًا من دون علامات فساد. ورأت الكنيسة في ذلك علامة مرتبطة برجاء القيامة.
(Story continues below)
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنلسان البادوانيّ
عام 1263، في أثناء نقل رفاته، اكتُشف أنّ لسان مار أنطونيوس البدواني لا يزال سليمًا. ورأى القديس بونافنتورا في ذلك علامة على أنّ خدمة أنطونيوس لله عبر البشارة بالكلمة قد أدّت إلى ذلك. ويمكن حتّى اليوم مشاهدة ذخيرة اللسان في بادوفا الإيطاليّة.
ومن خلال هذه الحالات، يمكن القول إنّ الأجساد غير الفاسدة شواهد ملموسة على سرّ أكبر من الزمن والعالم المادّي. فالكنيسة تتعامل معها بحذر واحترام، معتبرة إيّاها علامات تُلهِم المؤمنين وتعطيهم مثالًا حيًّا عن حياة القداسة.
رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته