روما, الثلاثاء 19 أغسطس، 2025
زار البابا لاوون الرابع عشر صباح اليوم مزار سيّدة النِّعَم مينتوريلّا في منطقة غوادانيولو دي كابرانيكا برينستينا الواقع ضمن أبرشيّة برينيستينا، شرقي روما. توقّف الأب الأقدس للصلاة في المكان، ومن ثمّ تحدّث إلى الرهبان القياميّين البولنديّين الذين يهتمون بخدمة المحجّ.
عاد بعدها الحبر الأعظم إلى كاستل غاندولفو حيث أمضى فترةً من الراحة منذ الأربعاء الفائت 13 أغسطس/آب. ومن المتوقّع أن ينطلق بعد ظهر اليوم إلى مقرّ إقامته الفاتيكانيّ ليجري صباح غد المقابلة العامّة الأسبوعيّة في قاعة بولس السادس.
وفي كاستل غاندولفو، ترأّس الحبر الأعظم، يوم الجمعة 15 أغسطس/آب، القداس في كنيسة القديس توما دا فيلانوفا الرعائية الحبرية قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي. واحتفل بالذبيحة الإلهيّة يوم الأحد 17 أغسطس/آب في مزار القديسة مريم ديلّا روتوندا-ألبانو. وتناول طعام الغداء في «قرية كُنْ مُسَبَّحًا» الواقعة في حدائق القصر الرسولي الصيفي مع مجموعة من الفقراء الذين تساعدهم كاريتاس.
مزار ذو تاريخ طويل
يُذكَر أنّ مزار سيّدة النِّعَم يقع على ارتفاع نحو ألف متر. ويُعَدّ من أقدم أماكن العبادة المسيحيّة في إيطاليا. وبحسب تقليد قديم، ظهر المسيح في ذلك المكان على جنرال من الجيش الرومانيّ اسمه بلاتشيدو تحوّل إلى المسيحيّة قرابة العام 100 وصار يُعرف باسم القدّيس أوستاكيو الشهيد.
وبالقرب من ذلك المكان، أقام القدّيس بنديكتوس من نورشيا مدّة سنتَين. ويحكي تقليد قديم أنّ السيّدة العذراء ظهرت فيه على مزارعين، ما عزّز إكرامها فيه ورحلات الحجّ إلى المنطقة. وفي عهد الإمبراطور قسطنطين حُوِّلَ معبد وثني إلى كنيسة على اسم القدّيس أوستاكيو.
وفي القرن الخامس، سلّم البابا غريغوريوس الكبير الاهتمام بالمزار إلى الرهبان البنديكتيّين. وفي عصور لاحقة اهتمّ بالمحجّ نبلاء ورهبان يسوعيّون. ومنذ العام 1857 يخدمه الآباء القياميّون. واشتهر المكان أيضًا في خلال حبريّة البابا يوحنّا بولس الثاني بسبب رحلاته إليه قبل انتخابه حبرًا أعظم وبعده.
ومن أبرز ما تتضمّنه كنيسة المزار، المشَيَّدة وفق النسق الرومانسكي، أيقونة عجائبيّة للعذراء مريم سيّدة النِّعَم ونقوش بارزة من العصور الوسطى، وذخائر بابوية، ولوحات جدارية من عصور مختلفة.
ويستقبل المزار اليوم حجّاجًا ومؤمنين من مختلف أنحاء الأرض. ويُحتَفل فيه بعيد شفيعته في الأحد الأخير من شهر أغسطس/آب.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته