الجمعة 5 ديسمبر، 2025 تبرّع
EWTN News

البابا لاوون يدعو إلى وقف الحروب لأجل الخير العامّ

البابا لاوون الرابع عشر يتلو صلاة التبشير الملائكيّ مع المؤمنين المحتشدين في ساحة الحرّية في كاستل غاندولفو/ مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

عبّر البابا لاوون الرابع عشر، في كلمته ظهر اليوم بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة الحرية في كاستل غاندولفو، عن قربه من شعوب باكستان والهند ونيبال المتضرّرة من الفيضانات. وأكّد صلواته لأجل الضحايا وعائلاتهم، ولأجل كلّ من يعاني بسبب هذه الكارثة.

وأضاف الحبر الأعظم: «لِنُصلِّ جميعًا كي تنجح الجهود الرامية إلى وقف الحروب وتعزيز السلام، حتى يكون الخير العام للشعوب دائمًا في المقام الأول في خلال المفاوضات».

وقبل الصلاة، شرح البابا إنجيل اليوم (لوقا 12: 49-53)، حيث قال يسوع لتلاميذه، بصور قوية وبصراحة كبيرة، إنّ رسالته ورسالة من يتبعه ليستا «ورودًا وزهورًا»، بل «علامة تناقض».

وأشار لاوون إلى أنّ ذلك يذكّر بأنّ الخير لا يلقى دائمًا استجابة إيجابية من حوله، لأنّ جماله يزعج الذين لا يقبلونه، فيجد مَن يصنعه نفسه أمام معارضات شديدة، تصل إلى التعرّض للتعسّف والظلم. فالعمل بالحقّ مكلف، لأنّ في العالم مَن يختار الكذب، ولأنّ الشيطان يستغل ذلك ويسعى غالبًا إلى عرقلة عمل الصالحين.

وأضاف الأب الأقدس: «مع ذلك، يدعونا يسوع، بمعونته، إلى عدم الاستسلام والتماهي مع هذه العقليّة، بل الاستمرار في العمل للخير، لأجلنا ولأجل الجميع، حتى الذين يسببون لنا الألم. يدعونا إلى عدم الردّ على التسلّط بالانتقام، بل إلى البقاء ثابتين في الحقّ بالمحبّة. الشهداء يعطون شهادة بذلك إذ تُسفك دماؤهم في سبيل الإيمان، لكنّنا نحن أيضًا، في ظروف وطرائق مختلفة، يمكننا أن نقتدي بهم».

ثم ذكر ما كتبه القديس إغناطيوس الأنطاكي وهو في طريقه إلى روما حيث سيتعرّض للشهادة، إلى مسيحيي تلك المدينة: «لا أريدكم أن تكونوا مقبولين عند الناس، بل عند الله».

البابا لاوون الرابع عشر يتلو صلاة التبشير الملائكيّ مع المؤمنين المحتشدين في ساحة الحرّية في كاستل غاندولفو. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

«نحن كنيسة الربّ»

في خلال عظته صباح اليوم في مزار سانتا ماريا ديلا روتوندا، قال الحبر الأعظم: «نحن كنيسة الربّ، كنيسة الفقراء، جميعنا ثمينون، جميعنا ذوو قيمة، وكلّ واحد منّا حامل كلمة فريدة من الله. كلّ شخص هو عطية للآخرين؛ فلنهدم الجدران. أشكر كلّ من يعمل في كلّ جماعة مسيحية لتسهيل اللقاء بين أشخاص مختلفين في الأصل، أو الوضع الاقتصادي، أو النفسي، أو العاطفي: لأنّنا معًا، وعندما نصبح جسدًا واحدًا يشارك فيه حتى الأضعف بكرامة كاملة، نكون جسد المسيح، كنيسة الله».

وختم البابا: «فلنترك للربّ مكانًا في كنائسنا وبيوتنا وحياتنا… في الفقراء، لنفتح له الباب، وعندها سنصالح أنفسنا أيضًا مع فقرنا، ذاك الذي نخشاه وننكره عندما نبحث بأيّ ثمن عن الراحة والأمان».

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته