الجمعة 5 ديسمبر، 2025 تبرّع
EWTN News

البابا لاوون في رسالةٍ إلى شباب يوبيل مصر: كونوا شهودًا للرجاء وسط التحدّيات

البابا لاوون الرابع عشر يلتقي وفدًا من الشباب المصرييّن المشاركين في يوبيل الشبيبة الذي احتضنته روما (28 يوليو/تموز-3 أغسطس/آب 2025)/ مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

تزامنًا مع الاحتفال باليوم الدولي للشباب، وجّه البابا لاوون الرابع عشر، من خلال أمين سرّ حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، رسالة إلى المشاركين في يوبيل الشبيبة المسيحية في الإسكندرية، والذي تنظمه النيابة الرسولية للاتين في مصر.

ثمّن الحبر الأعظم اجتماع الشباب في مدينة الإسكندرية العريقة ذات الإرث المسيحي العميق، والتي شكّلت عبر التاريخ جسرًا بين الشرق والغرب، وموقعًا التقى فيه البحر بالصحراء، والماضي المجيد بآفاق المستقبل. ووصف البابا التجمُّع بأنّه «علامة من علامات الملكوت»، إذ يضمّ وجوهًا من خلفيات وثقافات مختلفة، لكنّها متّحدة بفرح الإيمان والرجاء المشترك.

جانب من فعاليّات يوبيل الشبيبة في مصر، الإسكندريّة-برج العرب. مصدر الصورة: النيابة الرسوليّة للاتين في مصر

نرى الوجوه لا الأرقام

توقف الأب الأقدس على معاناة كثيرين من الشباب المشاركين، ممّن ذاقوا مرارة المنفى وفقدان الروابط العائلية، وخاضوا طرقًا محفوفة بالمخاطر أو عاشوا أوضاعًا غير مستقرة. لكنّه شدّد على أنّهم اختاروا، رغم التحديات، أن يسيروا معًا بصفتهم «حجّاجًا للرجاء» على خطى المسيح. فكثيرًا ما يرى العالم اللاجئين أو المهاجرين أو المهجّرين مجرد أرقام أو أزمات بعيدة، إلا أنّ الله والكنيسة يريان الوجوه الحية، ويسمعان الضحكات، ويؤمنان بالأحلام.

نشر الفرح والتمثّل بمريم

أكدت الرسالة أنّ الحج لا يعني الانتقال الجغرافي فحسب، بل هو أيضًا حمل وعد الله في القلب. وذكرت أنّ اليوبيـل زمنٌ يرفع فيه المؤمنون أنظارهم إلى السماء، لا لإنكار الألم، بل لتأكيد قوة الرجاء. كما أنّ الفرح بالوجود المشترك ليس هروبًا من الواقع، بل علامة حية على عمل الروح القدس.

ودعا البابا المشاركين إلى الحفاظ على هذا الفرح وتنميته ونشره، ليكونوا شهودًا مضيئين للأخوّة والكنيسة. وربط لاوون هذه الدعوة بالاستعداد لعيد انتقال العذراء مريم، والذي يذكّر بأنّ التاريخ البشري ليس حبيس الألم الأرضي، بل موعود بمجد السماء وفرحها.

البابا لاوون الرابع عشر يلتقي وفدًا من الشباب المصرييّن المشاركين في يوبيل الشبيبة الذي احتضنته روما (28 يوليو/تموز-3 أغسطس/آب 2025). مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

ودعت الرسالة إلى جعل أيام اليوبيل حجًّا داخليًّا يجدّد فيهم الإيمان والرجاء والمحبة، وإلى التمثّل بالعذراء مريم: «تعلّموا أن تحفظوا وتتأمّلوا في قلوبكم كل ما تعيشونه معًا؛ فهي التي عرفت فرح الناصرة البسيط، وابتهاج تسبحة "تعظِّم نفسي الربّ". وعرفت كذلك ألم المنفى وحزن الجلجثة. العذراء ترافقكم وتفهمكم، وهي تدعوكم إلى أن تنظروا أبعد، وأعلى، وأعمق».

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته