روما, الاثنين 11 أغسطس، 2025
في القسم الشمالي لوسط الملعب الروماني الكولوسيوم في العاصمة الإيطاليّة روما يرتفع صليب حديديّ ثُبِّتَ هناك بمناسبة يوبيل 2000. ويُعدّ الصليب اختصارًا لقصّة طويلة سعت في خلالها الكنيسة إلى مسحنة هذا المبنى الأثريّ.
على بعض حيطان الكولوسيوم نقوش وعلامات تركها حجّاج الأزمنة الغابرة، مثل صلبان كشفت رغبتهم في إكساب الملعب روح عبادة مسيحيّة أو لطرد الأرواح المعادية، إذ انتشرت أفكار في العصور الوسطى تعتقد بوجود شياطين وسحرة في المكان.
منحوتة الربّ المخلّص
من التفاصيل المسيحيّة الأخرى للكولوسيوم، منحوتة للربّ المخلّص في الجانب الشرقي منه، عبارة عن شعار «أخويّة المخلّص الأقدس في قدس الأقداس العلمانيّة» التي تقاسمت ملكيّته بدءًا من العام 1386 مع مجلس شيوخ روما. ويبدو في المنحوتة وجه المسيح وصدره بين شعلتَين. بينما رُسِمَ في الجانب الغربي للملعب الربّ المخلّص أيضًا.
مشروع كنيسة كبيرة
منذ نهاية القرن الخامس عشر، بدأ الكولوسيوم يتحوّل تدريجًا إلى مكان تقوى، وصولًا إلى اقتراح البابا كليمنت العاشر قرابة العام 1675 بناء كنيسة داخل الملعب من هندسة الفنّان الشهير جان لورنزو بيرنيني. ومع اقتراب يوبيل العام 1700، اقترح المهندس كارلو فونتانا مشروع كنيسة أكبر. ولم تنفَّذ أيٌّ من الفكرتَين. لكن، يضمّ الملعب الروماني اليوم كنيسة صغيرة في الطابق الأرضي من القسم الشمالي الشرقي على اسم العذراء سيّدة الرأفة فائقة القداسة.
صمدات ولوحات
في القرن السابع عشر، رسِمَت أورشليم السماويّة فوق بابٍ كان يدخل منه المصارعون في العصر الروماني. وفي منتصف القرن الثامن عشر، وُضِعَت بطلب من البابا بنديكتوس الرابع عشر 14 صمدة مؤلّفة من عمودَين ولوحة عليها رسوم مقدّسة أُزيلَت في فترة لاحقة. وفي العام 1750 وُضِع صليب خشبيّ وسط ساحة الملعب.
ومن الآثار المسيحيّة للمبنى أيضًا لوحة تذكاريّة من الجهة الخارجيّة أعلنه فيها البابا بنديكتوس الرابع عشر «كنيسة عامّة» عام 1756. وأجرى بابوات كثيرون أعمال ترميم وصيانة للمبنى عبر التاريخ.
آلام المسيح ودرب الصليب
من التقويّات المرتبطة بالكولوسيوم، تصميم أخوية الغونفالوني، المؤسَّسَة في القرن الثالث عشر، تمثيليّات عن آلام المسيح وموته في الملعب حتّى العام 1490. وفي سبعينيّات القرن الماضي، مع القدّيس بولس السادس، بدأ البابوات يترأسون خدمات دينيّة في الملعب، بخاصّة رتبة درب الصليب مساء الجمعة العظيمة من كلّ عام.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته