الجمعة 5 ديسمبر، 2025 تبرّع
EWTN News

الفوضى تنهش سوريا… ومأساة ما بعد الهدوء تتكشّف في السويداء

صدى الفوضى يتردّد في أرجاء السويداء/ مصدر الصورة: المرصد السوريّ لحقوق الإنسان

تشهد محافظة السويداء السورية حالة من الهدوء النسبي بعد موجة المعارك الدامية التي عصفت بها أخيرًا. ومع عودة خدمة الإنترنت -بتقطُّع- بدأت تتوالى مقاطع الفيديو التي توثق الانتهاكات والجرائم والإعلان عن الضحايا، ومعظمهم من المدنيين.

أعلنت الأوساط المسيحية في السويداء استشهاد المواطن السبعيني ميشيل ظاهر البيطار في قرية ريمة حازم بالريف الغربي للمحافظة. ويترافق ذلك مع استمرار الأخبار عن تهجير المسيحيين واضطهادهم من الدروز، وهي روايات نفتها الكنيستان الأرثوذكسية والكاثوليكية في المحافظة، ووصفتها بأنّها «أخبار كاذبة تهدف إلى تشويه الحقيقة». وأكدت الكنيستان أنّ الدروز والمسيحيين في السويداء عائلة واحدة، وأنّ قلة مسيحيّة غادرت لأسباب صحية أو لظروف اضطرارية.

وتواصِل مطرانية بصرى حوران وجبل العرب والجولان للروم الأرثوذكس، التي تحولت إلى مركز إيواء، تقديم خدمات الإغاثة إلى المتضررين. فقد تفقَّد أمس المتروبوليت أنطونيوس سعد، راعي الأبرشية، مركز «الحكمة الصحي» التابع للكنيسة، والذي يضم عيادات ومختبرات وأقسام علاج فيزيائي وتصوير شعاعي، بعد تعرضه لأضرار في الاشتباكات الأخيرة.

المتروبوليت أنطونيوس سعد يتفقّد مركز «الحكمة الصحّي» في السويداء. مصدر الصورة: أبرشيّة بصرى حوران وجبل العرب والجولان للروم الأرثوذكس

على مستوى أوسع، تتفاقم معاناة السوريين في ظل الفوضى الأمنية وغياب الدولة، إذ تنتشر عمليات القتل والسرقة في مختلف المناطق. وتبرز ثلاث ظواهر مقلقة تتعلق باختفاء المواطنين بعد مغادرتهم منازلهم.

الحالة الأولى، هي الاختفاء الغامض من دون أي تواصل لاحق، وكثيرًا ما تنتهي بالعثور على المفقود مقتولًا، كما حصل مع الشاب المسيحي موسى ضاحي من حمص.

الحالة الثانية، هي الاعتقال التعسفي من دون مذكرة توقيف أو توجيه تُهم، مثل اعتقال رمزي شلهوب، وهو مسيحي من حي الدويلعة، لا يزال محتجزًا منذ نحو ثلاثة أسابيع.

أما الحالة الثالثة، فهي الاختطاف مقابل فدية، كما حصل مع الصيدلاني المسيحي جان دودش، الذي أُفرج عنه بعد دفع مبلغ يُقارب الـ100 ألف دولار. وأضاءت الإعلامية الدمشقية ميريلا أبو شنب على هذه الظاهرة، مشيرةً إلى أنّ انتشار سيارات بلا لوحات، ووجود مسلحين ملثمين يشبهون عناصر الأمن، إضافةً إلى استخدام الخاطفين أرقام واتساب أجنبية (ما يشير إلى إمكان ضلوع مقاتلين أجانب)، كلّها عوامل تصعّب التتبع وتغذي بيئة الجريمة وتفاقم تعقيد المشهد الأمني.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته