استهداف كنيسة العائلة المقدّسة للاتين في غزّة... وإصابات بين المدنيّين

غزة, الخميس 17 يوليو، 2025

في تصعيد جديد على مستوى استهداف الأماكن الدينية والمدنية، تعرّضت كنيسة العائلة المقدسة للاتين في غزة اليوم لقصف إسرائيلي، أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين والمؤمنين.

وأسفرت الضربة المباشرة عن مقتل شخصين هما سعد عيسى قسطندي سلامه وفومية عيسى لطيف عياد، وفق ما أكّدت البطريركية اللاتينية في القدس بعد ساعات قليلة من الاستهداف. وشدّدت على أنّها تصلّي لراحة نفسيهما ولانتهاء هذه «الحرب الهجمية».

وبحسب معلومات صحافية، سقط أيضًا عدد من المصابين بجروح بالغة ومتوسطة، فيما أصيب كاهن الرعية الأب جبرائيل رومانيلي بشظية في ساقه. ووُصفت حالته بالطفيفة، ليعود ويتفقّد المصابين في وقت لاحق.

وفي بيان أوّل، كانت البطريركية ذكرت أنّ «الكنيسة تعرضت صباح اليوم لهجوم سبّب إصابات في صفوف الموجودين داخلها، من بينهم كاهن الرعية».

وتعليقًا على الحادثة، أصدر الفاتيكان بيانًا بتوقيع أمين سرّه الكاردينال بييترو بارولين، أكّد فيه أنّ البابا لاوون الرابع عشر يعبّر عن حزنه العميق بعد علمه أنّ هناك من فقد حياته ومن أُصيب. وأكّد الأب الأقدس لرومانيلي وللجماعة الرعويّة قربه الروحيّ منهما. وجدّد دعوته إلى وقف فوريٍّ لإطلاق النار في القطاع، ورغبته في حوار ومصالحة وسلام دائم في المنطقة.

وفيما أفاد الجيش الإسرائيلي بأنّه يحقّق في الحادثة، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجيّة الإسرائيلية أورين مارمورستين عن «بالغ أسف بلاده للأضرار التي لحقت بكنيسة العائلة المقدسة في مدينة غزة، ولأي إصابات في صفوف المدنيين». وأكّد أنّ ملابسات الحادثة لا تزال غير واضحة، وأنّ نتائج التحقيق ستُنشر بشفافية.

تُعدّ كنيسة العائلة المقدسة الملاذ المسيحي الأخير في غزة، إذ لجأت إليها عشرات العائلات منذ اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023. وكانت الكنيسة تعرضت لأضرار جزئية في يوليو/تموز 2024 بعد قصف محيطها، ما أثار حينها استنكار رؤساء الكنائس في الأراضي المقدسة.