الجمعة 5 ديسمبر، 2025 تبرّع
EWTN News

رؤساء الكنائس في القدس يزورون الطيبة: نرفض الرسائل الإقصائيّة

رؤساء الكنائس في القدس يزورون بلدة الطيبة في رام الله/ مصدر الصورة: سند ساحلية

حمَّل رؤساء الكنائس في القدس السلطات الإسرائيلية مسؤولية «تسهيل وتمكين» اعتداءات المستوطنين. وحذّروا من أنّ صمت الشرطة الإسرائيلية أمام نداءات الطوارئ هو شكل من أشكال التواطؤ.

زار رؤساء الكنائس بلدة الطيبة ذات الغالبية المسيحية (شرقيّ رام الله)، يتقدمهم بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، وبطريرك الروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث، بمشاركة دبلوماسيين يمثلون أكثر من عشرين دولة، فيما ألغى ممثلو الولايات المتحدة الأميركية مشاركتهم في اللحظات الأخيرة من دون توضيح الأسباب.

رؤساء الكنائس في القدس يزورون بلدة الطيبة في رام الله. مصدر الصورة: سند ساحلية

حملت الزيارة في طياتها تحذيرات جدية من تصعيد قد يهدّد بقاء إحدى أقدم الجماعات المسيحية في الأراضي المقدسة. ودعا القادة الكنسيون والدبلوماسيون إلى محاسبة المستوطنين الإسرائيليين، ووقف التهديدات التي تستهدف مجتمعًا مسيحيًّا متجذرًا في المنطقة منذ قرون.

وقال ثيوفيلوس في بيان باسم رؤساء الكنائس: «نناشد ضمائر العالم أجمع، ونلتمس صلواته واهتمامه وتحركه، وبشكل خاص من الإخوة المسيحيين في جميع أنحاء المعمورة... لقد حافظت الكنيسة على حضورها الأمين في هذه الأرض لما يقارب الألفي عام، ونحن نرفض رفضًا قاطعًا هذه الرسائل الإقصائية».

رؤساء الكنائس في القدس يزورون بلدة الطيبة في رام الله. مصدر الصورة: سند ساحلية

بدوره، قال بيتسابالا: «للأسف، ما زال إغراء الهجرة قائمًا بسبب الوضع الراهن». وأشار إلى أنّ الضفة الغربية باتت منطقة «خارجة عن القانون». وأضاف: «القانون الوحيد الساري هنا هو قانون القوة، قانون من يملك القوة، لا القانون بمعناه الحقيقي. علينا أن نعمل لإعادة حضور القانون إلى هذا الجزء من البلاد، كي يتمكن أي إنسان من اللجوء إليه لضمان حقوقه وإنفاذها».

وطالبت الكنائس بتحقيق شفاف ومحاسبة المعتدين وتفكيك البؤر الاستيطانية التي تهدد أراضي الأهالي، داعيةً إلى تحرك دولي يضمن بقاء المسيحيين في أرضهم.

رؤساء الكنائس في القدس يزورون بلدة الطيبة في رام الله. مصدر الصورة: سند ساحلية

يُذكر أنّ الحادثة الأبرز وقعت في 7 يوليو/تموز الجاري، حين أضرم مستوطنون النار قرب مقبرة القديس جاورجيوس (الخضر) الأثرية. وتمكّن الأهالي من احتواء النيران قبل وصولها إلى الكنيسة، لكن الرسالة كانت واضحة: «لا مستقبل لكم هنا»، كما كُتب على لافتة وُضعت لاحقًا قرب المكان.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته