روما, الجمعة 27 يونيو، 2025
أعلن البابا لاوون الرابع عشر صباح اليوم أنّه كلّما تكرّست الوحدة بين الإكليروس، استطاعوا قيادة الآخرين إلى حظيرة الراعي الصالح. وأوضح أنّ المجمع الفاتيكاني الثاني طَلَبَ من الكهنة عدم توفير أيّ جهد لقيادة الجميع إلى الوحدة في المحبّة كي لا يشعر أحد بأنّه غريب.
ترأس الأب الأقدس قدّاسًا في بازيليك القديس بطرس-الفاتيكان، بمناسبة عيد قلب يسوع الأقدس، تضمّن سيامات كهنوتيّة. وفي عظته، شرح أنّ الحديث عن قلب يسوع يعني الحديث عن سرّ تجسّد الربّ وموته وقيامته، المقَدَّم إلينا بشكل خاصّ كي نجعله حاضرًا في العالم.
إلَامَ تهدف الخدمة الكهنوتيّة؟
أضاف الحبر الأعظم أنّ الخدمة الكهنوتيّة تهدف إلى التقديس والمصالحة لأجل وحدة جسد المسيح. وطلب من مجموعة أشخاص يُرسمون كهنة أن يعيشوا محبّة الله والإخوة، والكَرَم، والاحتفال بالأسرار بحماسة، والصلاة بخاصّة عبر السجود للقربان المقدّس، والخدمة. وحَضَّهم على البقاء قريبين من قطيعهم وتقديم وقتهم وطاقاتهم إلى الجميع.
وأشار لاوون إلى أنّ الكنيسة تحتضن شخصيّات قدّيسة مذهلة تشكّل مثالًا للقداسة الكهنوتيّة. ودعاهم إلى دراسة سِير هؤلاء القدّيسين وأعمالهم والاقتداء بفضائلهم وطَلَب شفاعتهم.
عالميّة محبّة الربّ
توقّف الأب الأقدس على قراءات الذبيحة الإلهيّة. وفسّر أنّ كلام النبي حزقيال على إله راعٍ يبحث عن الخراف الضائعة ويعالج جراحها ويساند الضعيفة والمريضة منها (حزقيال 34: 11-16)، يذكّر في عصر الصراعات الكبيرة والرهيبة بأنّ محبّة الربّ عالميّة.
وأردف أنّ رسالة القديس بولس إلى أهل روما تذكّرنا بأنّ الله صالَحَنا عندما كنّا ضعفاء وخطأة، ودعانا إلى تسليم ذواتنا إلى عمل روحه الذي يحوّلنا ويسكننا.
حمل الضائعين وتقديم الغفران
عن إنجيل الراعي الصالح وفرحه لعودة الخروف الضال إلى الحظيرة، رأى البابا أنّ في ذلك دعوة إلى عيش المحبّة الرعويّة كما يفعل الله الآب: عبر السعي إلى عدم ضياع أحد، والحرص على تعرّف الجميع إلى المسيح من خلالنا كي يرثوا الحياة الأبديّة.
وفي ذلك دعوة، وفق الأب الأقدس، إلى الاتحاد بيسوع كبذرة وئام بين الإخوة، فنحمل الضائعين على أكتافنا ونقدّم الغفران إلى من أخطأ وننطلق في البحث عمّن ابتعد أو عُزِلَ، ونداوي المتألّمين بالجسد والنفس، عبر تبادل المحبّة النابعة من جنب المصلوب المطعون.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته