الشهيدة سابينا... لم يرَ جسدها الفساد منذ القرن الأوّل

جثمان القديسة سابينا- جثمان القديسة سابينا | Provided by: Saints of the Universal Church

دعت كاتدرائيّة سانت كاترين في الإسكندرية المؤمنين إلى المشاركة في القداس الاحتفالي الذي سيترأسه المطران كلاوديو لوراتي مطران اللاتين في مصر، بمناسبة عيد القديسة سابينا، في 22 يوليو/تموز.

من الوثنيّة إلى المسيحيّة

وُلِدت سابينا في القرن الأوّل الميلادي، وتحدّرت من عائلة رومانيّة وثنيّة تنتمي إلى الطبقة النبيلة؛ والدها هو النبيل "هيرودس متارليوس"، وهي أرملة النبيل "ڤلانتينوس". آمنت بالسيّد المسيح على يد خادمتها السوريّة سيرابيا واستشهدت في عهد الإمبراطور هادريان (117-138) بحدّ السيف، فتحوّل بيتها إلى كنيسة يتعبّد فيها المؤمنون، وتفرّغت لخدمة المرضى.

استشهاد سابينا

تمّ القبض على سابينا وذاقت الكثير من العذابات ولم يستطع أحد أن يثنيها عن إيمانها. قُطع رأسها بحدّ السيف، ونالت إكليل الشهادة في العام 125.

كنيستها في روما

تقع كنيسة القديسة سابينا التي بُنيت على بقايا منزلها على تلّ "أفنتي هيل" في روما، وتحت مبنى الكنيسة حجار ترجع إلى القرن الثاني، والمبنى الحالي أُنشئ في القرن الخامس، ويُعتبر مثلًا رائعًا للبازيليك المسيحيّة القديمة في روما، وفيها قطعتان من الفنّ القديم، إحداهما قطعة من الموزاييك على المدخل والقطعة الثانية قطعة خشبيّة حُفرت عليها مشاهد من العهدَيْن القديم والجديد، بالإضافة إلى بعض ذخائر القديسة تحت مذبح الكنيسة.

جسدها لم يتحلّل

تمّ اكتشاف جسد الشهيدة سابينا في دياميس بريسكيلا في روما في 23 مارس/آذار 1842. في تلك الأزمنة، كانت إحدى عادات تكريم الأشخاص أو العائلات التي اتّسمت بالتقوى والخدمات الجليلة للمسيحيّة أن يُعهد إليها برفات أحد الشهداء لتحتفظ بها من أجل تكريمها في بيوتها.

لذا، وافق البابا غريغوريوس السادس عشر على رغبة الكاردينال ماريو ماتي، فُعُهِد إلى أسرة قنصل إيطاليا في الإسكندرية في ذلك الوقت، تحديدًا زوجة القنصل أنطونيتا روزيتي، بجسد الشهيدة سابينا.

نُقل جسدها الطاهر بأكمله إلى كاتدرائيّة القديسة الشهيدة كاترين للكاثوليك في حيّ المنشية في الإسكندرية حيث يوجد مزار خاصّ باسم القديسة سابينا. ويحتوي هذا المزار على مقصورة لحفظ الجسد ولوحة رخاميّة كُتِبَ عليها إهداء إلى القديسة سابينا باللغة اللاتينيّة، فضلًا عن كأس فضّي يحتوي على دمائها.

وما يجذب الحجّاج أن جسد الشهيدة سابينا ما زال سليمًا ولم يرَ فسادًا حتى يومنا هذا، وهو مغطّى بطبقة رقيقة من الشمع للحفاظ عليه من التلف أو عوامل البيئة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته