المطران وردة من لندن: «ما يحدث للمسيحيين في العراق إبادة جماعيّة»

المؤتمر الدولي لحرّية الدين أو المعتقد المنعقد في المملكة المتحدة المؤتمر الدولي لحرّية الدين أو المعتقد المنعقد في المملكة المتحدة | Provided by: Archbishop Bashar Warda

عُقد المؤتمر الدولي تحت شعار «حرّية الدين أو المعتقد» للمرّة الأولى في لندن، وامتدّت أعماله على مدى يومَيْن لمناقشة الملفّ المتعلّق بحماية حرّية الدين والمعتقد وسبل تعزيزها. 

افتُتحت أعمال المؤتمر بكلمة مسجّلة لأمير ويلز، وجاء فيها: «تعدّ حرّية الضمير والفكر والمعتقد أساسيّة لأيّ مجتمع مزدهر. يجب أن يسمح للمكوّنات بالمساهمة في مجتمعاتهم من دون خوف من الإقصاء، وتبادل الأفكار من دون خوف من التحيّز، وبناء علاقات من دون خوف من الرفض». 

فاق عدد المشاركين في المؤتمر 600 من القادة الدينيين الذين حضروا من نحو 100 دولة لمناقشة القضايا المتعلّقة بحرّية ممارسة المعتقد والشعائر الدينيّة في دول عدّة، ومنها الدول العربيّة التي تُعتبر من أكثر الدول التي شهدت التمييز العنصري والتهجير القسري للأقليّات الدينيّة. 

تناول رئيس أساقفة الكلدان في أربيل المطران بشار وردة، في خلال مشاركته في المؤتمر، الأوضاع الراهنة والتحدّيات التي يواجهها المسيحيّون بالتحديد في العراق. 

المؤتمر الدولي لحرّية الدين أو المعتقد المنعقد في المملكة المتحدة. Provided by: Archbishop Bashar Warda
المؤتمر الدولي لحرّية الدين أو المعتقد المنعقد في المملكة المتحدة. Provided by: Archbishop Bashar Warda

وقال المطران وردة في كلمته التي ألقاها في خلال الجلسة الحواريّة في المؤتمر: «كان ما حدث في جميع أنحاء العالم على أساس الاضطهاد الديني، ويميل بعض الناس إلى القول "إنه سياسي أكثر"، فليس سياسيًّا عندما تُدمّر 70 كنيسة، ويتمّ اختطاف عدد كبير من الأبرياء وقتلهم. إنه بالفعل عمل إبادة جماعيّة واضطهاد ضد المؤمنين». 

وكان من بين المتحدّثين الأساسيين في المؤتمر رئيس أساقفة كانتربري جوستين ويلبي، والحاخام الأكبر إفرايم ميرفيس، والباحث الإسلامي الشيخ عبد الله بن بيه. وناقش المتحدّثون أبرز المخاوف والتحدّيات التي تواجه المؤمنين من مختلف المعتقدات الدينيّة والمذهبيّة في البلدان التي تقمع الحرّية الدينيّة وتعزّز التطرّف الديني. 

وكانت وزارة الخارجيّة والتنمية البريطانيّة قد نشرت بيانات عبر موقعها الإلكتروني تأكد فيها أن البلدان التي تتعرّض فيها المجموعات الدينيّة للقمع والاضطهاد تكاد تتجاوز الـ80 بالمئة في العالم إذ تأخذ المملكة المتّحدة هذا الملفّ بجدّية، ومن المزمع أن تقرّ ميزانيّة 500 ألف جنيه إسترليني لدعم ملفّ حرّية الدين والمعتقد في البلاد التي تواجه العنف المتزايد على المجموعات الدينيّة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته