بيروت, الأربعاء 8 أكتوبر، 2025
موريس غانم عازفٌ ومؤلّف موسيقيّ لبنانيّ يُطلّ عبر «آسي مينا» ليُشاركنا اختباره الحيّ الذي يؤكّد من خلاله أنّ الموسيقى بالنسبة إليه ليست مجرّد فنٍّ يُعزَف، بل هي أيضًا صلاة تُرفَع، وجسر يصل الأرض بالسماء.
في لحظات الصمت والعزف، يختبر غانم حضور الله الذي يُحوّل الألم إلى نعمة، والحزن إلى لحن شكر ورجاء، لتُصبح حياته سيمفونيّة إيمان تُعزَف بنعمة المحبّة والنور. في الطبيعة والإنسان والتجارب يكتشف غانم حضور الله، ويقول: «أشعر بحضور الله في جمال الطبيعة حين أجلس متأمّلًا أحضانها، فأستحضر إلهي، خالق هذا الكون الفسيح ومبدع كلّ ما فيه. أختبر وجوده أيضًا في البعد الإنسانيّ والاجتماعيّ، من خلال فعل الخير الذي أراه في حياتي وحياة الآخرين. عندما أواجه صعوبات أو تحدّيات، أستمدّ القدرة على تخطّيها بفضل نعمة الصبر، وألجأ إلى التحاور مع أشخاص أثق بهم، خبروا بدورهم مرارة التجارب، فأصغي إلى نصائحهم».
ويُواصل حديثه: «من أقسى المِحَن التي عشتُها، كانت خسارتي أختي في حادث سير عام 2008. في البداية لم أستطع استيعاب الصدمة، غير أنّ ذكرياتي معها وكلماتها المشجّعة لي كي أثابر في درب الموسيقى، ظلّت ترافقني، وبمرور الوقت وبفضل إيماني بالله ودراستي الموسيقى، تجاوزتُ ألمي وحزني تدريجًا».


