حمص, الأحد 17 أغسطس، 2025
كان دير مار إليان وضريحه في سوريا شاهدين على ظهور عدد كبير من غزاة الصحراء طوال القرون الـ 16 الفائتة.
في مطلع الفتوحات الإسلاميّة في القرن السابع، كان دير القدّيس العريق «مار إليان»، أي السيّد أو القدّيس بالسريانيّة، الواقع قرب بلدة «القريتَيْن» في محافظة حمص، قائمًا منذ مئتي عامٍ على الأقلّ. وقد مَرَّ به جنودٌ أرسلهم محمّد، والخلفاء الراشدون، والأمويّون، والعباسيّون. وكانوا يتوقّفون لتأمين المياه لقوافلهم ويُكملون إلى وجهاتهم تاركين المقام سالمًا.
لكن قبل عشرة أعوام من الآن، كان المهاجمون المسلمون مختلفين. ففي 6 أغسطس/آب 2015، سيطر تنظيم «الدولة الإسلاميّة» على بلدة «القريتَيْن»، واحتجز مئات المسيحيّين رهائن، فيما فرَّ آخرون. وكان التنظيم قد اختطف في وقتٍ سابقٍ كاهنًا في دير مار إليان، هو الأب جاك مراد الذي كان مصيره مجهولًا وساد ظنٌّ بأنّه قُتِل.




