بيروت, السبت 5 يوليو، 2025
تُشكّل حرّيّة الصحافة مساحة للصحافيّين، بشكل فرديّ وجماعيّ، لاختيار المعلومات المرتبطة بالمصلحة العامّة، وإنتاجها ومن ثمّ نشرها، بعيدًا من التدخّل السياسيّ والاقتصاديّ والقانونيّ والاجتماعيّ، ومن دون أيّ تهديدات ضدّ سلامتهم الجسديّة والعقليّة. في هذا الإطار، يطلّ عبر «آسي مينا» الصحافيّ اللبنانيّ أنطوان مراد ليُخبرنا عن مفهوم حرّيّة الصحافة وصفات الصحافيّ المهنيّ.
يقول مراد: «حرِّيَّة الصحافة هي من الحرِّيّات الأساسيّة التي كَفَلها الإعلان العالميّ لحقوق الإنسان، وهي تأتي تحت عنوان حرِّيَّة التعبير. ومن الضروريّ أن تتمتّع هذه الحرِّيَّة بحماية دوليّة، ومن جانب كلّ دولة منضوية تحت لواء الأمم المتّحدة. ومع وجود وسائل التواصل الاجتماعيّ، بات كلّ شخص يعدّ نفسه صحافيًّا، وهكذا أصبح الصحافيّون يستفيدون من هذه الوسائل لنشر أمور عدّة، بالإضافة إلى الوسائل الإلكترونيّة والصحافة التقليديّة، المكتوبة والمرئيّة والمسموعة».
ويُتابع: «تأخذ حرّيّة الصحافة مساحة أوسع اليوم، لكنّها تَتَفلَّت من الضوابط، لأنّه لا يوجد قانون في لبنان يضبط حرِّيَّتها وحرّيّات النشر المتعلّقة بالمواقع الإلكترونيّة ووسائل التواصل الاجتماعيّ والوسائل التقليديّة. بالتالي بات قانونا الإعلام والمطبوعات في بلدنا قديمَين، ولا يتوفّر قانون لوسائل التواصل الاجتماعيّ، فيؤدّي ذلك إلى إيجاد مساحة حرِّيّة واسعة، ممّا يجعل التفلُّت الحاصل في أحيان كثيرة مفيدًا، لأنّه لا يخضع لضوابط أو تهديدات معيّنة، من أيّ سلطة كانت».
