بيروت, الاثنين 30 يونيو، 2025
شدَّدَ البابا القدّيس يوحنّا بولس الثاني في تعاليمه المتعلّقة بلاهوت الجسد على أنّ الجسد البشريّ له معنى أعمق من مجرّد كونه وعاءً للروح، فهو يعكس سرّ الله ومحبّته. في هذا الإطار، تطلّ عبر «آسي مينا» أدلين خوري، وهي تُدرّس لاهوت الجسد وتتعاون في إطلاق مبادرات خاصّة به في لبنان وخارجه، لتُخبرنا عن أهمّية تعليم هذا اللاهوت وسُبل مواجهة التحدّيات التي تعوق نشره في الشرق الأوسط.
تشرح خوري: «لاهوت الجسد هو تعليم كتبه البابا القدّيس يوحنّا بولس الثاني ليُجيب عن هذه التساؤلات: من هو المخلوق البشريّ؟ لماذا خَلَقنا الله ذكرًا وأنثى؟ ما هو معنى حياتنا وإلى أين نحن متّجهون؟ ومن المهمّ التشديد على أنّ لاهوت الجسد ليس مجرّد تعليم أخلاقيّ عن الحياة الجنسيّة والعائليّة فحسب، بل إنّه أبعد من هذا المفهوم، وهو يرتكز على أسرار ثلاثة: الخَلق والتجسّد والفداء».

وتُضيف: «واقع الشرق الأوسط مبنيّ على احترام العائلة وسرّ الزواج. لكن في المقابل، يشهد الشرق تهديدات عدّة تتمثّل في قلّة المعرفة، العيب، الخوف، والخجل غير الصحّي. فالعائلات تخجل من طرح المسائل الجنسيّة مع أولادها، إنّما يجب التحدّث معهم عنها، انطلاقًا من تعاليم الكنيسة، من دون كبت أو فلتان».