العَودةُ إلى فَرحِ اللِّقاءِ الأوَّلِ بالحبّ والحياة

المسبحة الوردية المسبحة الوردية | Provided by: James Coleman/Unsplash

حينما يختبرُ المؤمن مَحبَّةَ اللهِ الشَّخصيَّةِ له، يشعر برغبة في الانطِلاقَ في رِحابِ الحَياة. وَيُطرحُ السُّؤالَ التَّالي: هل يُمكِنُ الانطِلاقُ مِن جَديدٍ دونَ أن يَتجسَّدَ في قلبِ الإنسانِ اللقاء المستمر مع الحبّ وَالحياة؟

كم هو جَميلٌ العَودةُ إلى النَّبعِ وَتأمُّلِ اللهِ وَاستِقبالِهِ مِن جَديد!

كم هو جَميلٌ الرُّجوعِ إلى فرح اللِّقاءِ الأوَّلِ حيثُ تَفجَّرَ في قلب المؤمن الحُبّ وَالرَّحمة وَالحَياة!

في هذا اللقاء المتجدد بنبع الحياة يَكتشِفُ المَرءُ الغِنى الرُّوحيَّ وَالإنسانيَّ الذي يمنح الله إيَّاهُ. ولا بُدَّ مِنَ التَّفرُّغِ مِن هُمومِ الحَياةِ للمواظبة على لقاء الحبّ والحياة وعلى المُثولِ أمامه مِثلَ إنسانٍ فَقيرٍ يَستَعطي حتى يفيض الحبّ باستمرار في قَلبِ الإنسانٍ.

 فمَن يَغتني بِما هو خارِجيُّ وَمادِيٌّ يَفتقِر، وَمَن يَغتَني بِما هو داخِليٌّ مِن خِلالِ استِقبالِ اللهِ وعَطاياه يَغتَني وَيُصبِحُ واحَة رجاءٍ وحبٍّ يَزورُها النَّاسُ فَرِحين.

ومن ثمار العَلاقَةِ معَ نبعِ الحَياةِ أنَّها تُحافِظُ على الفَقرِ الرُّوحيّ وعلى البساطَةِ وعلى البَحثِ الصَّادِقِ عَنِ الحَقيقةِ وعلى المعرفة بأنَّ الحَياةَ ليسَت إلّا عَطيَّةً كما الحُبُّ وَالإيمانُ وَالرَّجاء. فنَبضات الحَياةِ التي تَجعَلُ قلبَ الإنسانِ يَنبضُ بالحُبِّ هي نَبضاتُ تَعبُرُ الأزمِنَةَ وَالعُصورَ إذ ليس لها من نهاية.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته