بيروت, الأحد 18 مايو، 2025
تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار الأنبا بساريون العجائبيّ في تواريخ مختلفة، منها 18 مايو/أيّار من كلّ عام؛ هو من تخلّى عن مجد العالم وترجم تعاليم الإنجيل بالقول والعمل الصالح.
أبصر بساريون النور في القرن الرابع في مصر. ومنذ طفولته، حصّن ذاته بالصلاة وأسمى الفضائل الروحيّة، فكان يقرأ الكتب المقدّسة ويتأمّل جمال الخالق ويُناجيه بلا ملل.
هجر بساريون مجد العالم، وسار إلى البرّية، متسلّحًا بالصبر والرجاء والحكمة وقوّة الإيمان، مُحتملًا الجوع والعطش والبرد باستمرار، ومستدفئًا بنور الشمس، فعاش بلا سقف يحميه، متجوّلًا في البرّية، رافعًا عقله وقلبه وروحه صوب العلاء.
لم يكن بساريون يقبل شيئًا من أحد، وسار على خُطى المسيح، مؤكّدًا أنّ كنزه الوحيد هو الإنجيل الذي عمِلَ على ترجمة تعاليمه السامية بالقول والعمل الصالح.