بغداد, الثلاثاء 29 أبريل، 2025
تهافتت إيمان نادر إلى الصفوف الأماميّة في جنازة الرجل الذي غيّرَ مصير حياتها. وقالت وهي لا تزال مصدومةً بخبر وفاة فرنسيس: «كان البابا رجلًا شجاعًا وسعى إلى السلام على الدوام. عامَل الجميع بمساواة، بغضّ النظر عن عرقهم أو دينهم أو جنسيّتهم، وأراد أن يساعد كلّ إنسان».
انضمّ أربعون شخصًا، من المشرّدين والعائلات المُهاجرة، إلى الوفود الدوليّة المُشارِكة في جنازة فرنسيس. وقد اختبر هؤلاء رحمة البابا الراحل طوال فترة حبريّته. ومن بينهم، إيمان، وهي شابّةٌ كرديّة ثلاثينيّة فرّت مع زوجها وأطفالها الأربعة من العراق بسبب «داعش» وانعدام الخدمات الأساسيّة.
قصّة نجاة الأسرة الكرديّة
توقّفت رحلة الأسرة نحو أوروبا في قبرص، حيث علق أفرادها في مخيّم لاجئين أكثر من عامين. وعن هذه الخبرة، قالت إيمان: «عشنا في خيمة سقفها بلاستيكيّ كاد لا يحمينا من المطر. كنّا نخشى تسرّب المياه عندما نرى السماء ملبّدةً بالغيوم. وإذا تسرّب الوحل إلى خيمتنا، كانت محاولات التنظيف بائسة ويائسة».