في ذكرى زيارة البابا يوحنا بولس الثاني لبنان… 3 شروط للحفاظ على بلد الرسالة

البابا يوحنا بولس الثاني-صورة البابا يوحنا بولس الثاني | provided by: L'Osservatore Romano

في الذكرى الخامسة والعشرين لزيارة البابا يوحنا بولس الثاني لبنان، تلك الزيارة التاريخيّة التي وقّع فيها الإرشاد الرسولي "رجاء جديد للبنان" (10 أيّار 1997)، تطبيقًا لما أعلنه بأن "لبنان هو أكثر من بلد، إنه رسالة"، ما زالت هذه الوثيقة الباباويّة تُعتبر بمثابة خارطة طريق لتثبيت هويّة لبنان وتفعيلها من خلال دعوة المسيحيين إلى التجدّد في الإيمان بمسيرة صلاة وتوبة وارتداد من جهة، ودعوة المسيحيين والمسلمين والدروز إلى التعاون والتفاهم والاعتراف الحقيقي بالحرّيّات الجوهريّة من جهة أخرى.

لبنان حاضر في قلب الباباوات

إن الاهتمام بلبنان استمرّ في حبريّة البابا بنديكتوس السادس عشر الذي خصّه بزيارة رسوليّة، شرح فيها أهميّة دور لبنان كمثال عالمي لإمكانيّة عيش مواطنين من ديانات متنوّعة في بلد واحد، ومحاولة الابتعاد عن العنف والتفرقة.

واليوم، نجد لبنان حاضرًا في قلب البابا فرنسيس وصلواته، هو من خصّص "يوم التأمّل والصلاة من أجل لبنان" في 1 تموز 2021، معلنًا أن لبنان رسالة عالميّة، رسالة سلام وأخوّة ترتفع من الشرق الأوسط، وأنه يشكّل التربة الخصبة لكي تثمر هذه التعاليم المتعلّقة بالأخوّة الإنسانيّة والعيش المشترك.

3 شروط للحفاظ على بلد الرسالة

في ظلّ الواقع المأساوي الذي يعيشه لبنان على المستويات كافة، يتمسّك المؤمنون بالرجاء، عنوان الإرشاد الرسولي، ويسعون إلى الصمود قدر الإمكان للحفاظ على هويّة بلدهم ورسالته، ويسلّمون ذواتهم إلى العناية الإلهيّة، متّكلين على عمل الروح القدس في حياتهم كي لا تضيع ثقة البابا يوحنا بولس الثاني بلبنان، وليتجلّى بلد الأرز مجدّدًا نموذجًا رائعًا ومثالًا يحتذى به من أجل تشكيل نسيج وطنيّ متناغم، وليبقى لبنان الحرّيّة والتلاقي والرسالة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته