كاهن أجنبي يغسل أرجل أفارقة

قداس خميس الأسرار في السودان 1 قداس خميس الأسرار في السودان | Provided by: Sara Michel and Bevy Leon
قداس خميس الأسرار في السودان 2 قداس خميس الأسرار في السودان | Provided by: Sara Michel and Bevy Leon
قداس خميس الأسرار في السودان 4 قداس خميس الأسرار في السودان | Provided by: Sara Michel and Bevy Leon
قداس خميس الأسرار في السودان 5 قداس خميس الأسرار في السودان | Provided by: Sara Michel and Bevy Leon

إحتفلت الكنيسة الكاثوليكية في السودان مساء الخميس ١٤ أبريل ٢٠٢٢م بقداس خميس الأسرار، القداس الذي يذكرنا جميعا كمؤمنين بتأسيس سر الإفخارستيا عندما تناول الرب يسوع المسيح العشاء الأخير مع تلاميذه على الرغم من أن من بينهم يهوذا الإسخريوطي، الذي أكل وشرب معه ولكنه خانه،  إلا أن الرب يسوع لم يعاقبه.  كذلك بطرس من نكره علنا إلا أن الرب يسوع سامحه عندما ندم وبكى بكاء مرا وأوصاه أن يثبت إخوته "أنت بطرس، وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي، وأبواب الجحيم لن تقوى عليها." متى ١٦: ١٨

في قداس خميس الأسرار يجدد الكهنة مواعيد إلتزامهم بالكهنوت المقدس ورسالتهم التبشيرية لكلمة الحياة إلى كل العالم. تبشير حي، فعال.

أما المؤمنين فيجددون إلتزامهم بعيش الكلمة بكل تواضع متحدين مع بعضهم البعض، شفوقين متسامحين.

أحد المؤمنين الذين تم إختيارهم ليكون واحد من التلاميذ الإثني عشر ليتم غسل قدمه بواسطة المسؤول السابق لجمعية الرهبان السيلسيان في السودان وجنوب السودان، الكاهن جوزيف. قال باكيا : "هل هذا حلم أم حقيقة؟! هل فعلا ما فعله الرب يسوع لتلاميذه درس لكل المسيحيين وبالأخص الكهنة والرهبان المرسلين، أن يتواضعوا؟!، لم أكن أظن أن درس التواضع سوف يجعل هذا الكاهن ذو البشرة البيضاء يغسل رجلي أنا ذو البشرة السوداء! أحسست أن المسيح يعطينا قوة أن نكسر روح العنصرية والقبلية والطائفية، أيقنت أننا واحد في المسيح..." غاية الكل أن يكونوا تلاميذا للرب يسوع في البيت، الشارع، العمل، المدرسة، الجامعة، السوق، في كل مكان. "فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا  أباكم الذي في السموات" متى ٥: ١٦

في ختام الذبيحة الإلهية لقداس خميس الأسرار في جو من الترنيم ذو الألحان السودانية التى ألفها سماحة الكاردينال قبريال زبير واكو وقارعي الطبول (النقارة) وجوقة المرنمين وهم يرنمون، قام الكاهن بزياح القربان المقدس مانحا الجموع البركة بالقربان المقدس. إنه يوم عودة الإنسان لطبيعته الأولى.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته