كيف ترافق «راهبات الصليب» الشبيبة في دروب الحياة؟

تدعم جمعيّة راهبات الصليب الشبيبة في مواجهة التحدّيات والإغراءات تدعم جمعيّة راهبات الصليب الشبيبة في مواجهة التحدّيات والإغراءات | مصدر الصورة: الأخت جويل رياشي
تدعم جمعيّة راهبات الصليب الشبيبة في مواجهة التحدّيات والإغراءات تدعم جمعيّة راهبات الصليب الشبيبة في مواجهة التحدّيات والإغراءات | مصدر الصورة: الأخت جويل رياشي
تدعم جمعيّة راهبات الصليب الشبيبة في مواجهة التحدّيات والإغراءات تدعم جمعيّة راهبات الصليب الشبيبة في مواجهة التحدّيات والإغراءات | مصدر الصورة: الأخت جويل رياشي

جويل رياشي، راهبة من جمعيّة راهبات الصليب في لبنان، والتي أسَّسها الطوباوي يعقوب الكبوشي تطلّ اليوم عبر «آسي مينا» لِتُخْبِرنا عن رسالة الجمعيّة ودورها في التصدّي للتحدّيات التي تعترض دروب الشبيبة.

تكشف رياشي: «يعيش الشباب اليوم في عالم يتطوّر بسرعة، ويتَّسم بالتحدّيات والإغراءات؛ في عالم تسوده الثقافة المادِّية والاستهلاكيّة التي تدفعهم إلى التّمتُّع باللحظة الحاضرة من دون التفكير في المستقبل، متجاهلين القيم الروحيّة والأخلاقيّة. وهذا التحدّي يقودهم أحيانًا إلى واقع أخلاقيّ مُعَقَّد».

أسباب الإحباط

تُتَابع: «من التحدّيات الخاصّة، قد يلتزم الشباب إيمانيًّا نسبيًّا، لكنّه يستصعبون فهم تعاليم الكنيسة. وهذا الأمر ناتج عن غياب الحوار الفعّال بينهم وبين القادة الروحيّين، ما يؤدّي إلى عدم مشاركة الشبّان والشابات في نشاطات الكنيسة. ويعرف هؤلاء الإحباط بسبب ظروف اقتصاديّة واجتماعيّة ناجمة عن الظلم وعدم المساواة بين الأفراد، فيشعرون بأنّ أحلامهم لن تتحقّق، ويبتعدون عن الكنيسة ويلجأون إلى جمعيّات متطرّفة. كما يقودهم الانحلال الأخلاقيّ إلى تعاطي المخدّرات وممارسة الجنس خارج الزواج، منحرفين بذلك عن تعاليم الكنيسة».

الأخت جويل رياشي. مصدر الصورة: الأخت جويل رياشي
الأخت جويل رياشي. مصدر الصورة: الأخت جويل رياشي

رسالة الجمعيّة تجاه الشبيبة

عن رسالة الجمعية تجاه الشبيبة تقول رياشي: «نهتمّ بالشبّان والشابات الذين يعانون أمراضًا نفسيّة، كما نعمل معهم في المدارس من خلال التعليم المسيحيّ. ونُرافق شبيبة مار فرنسيس في المدارس والرَّعَايا المجاورة، ونتيج لها المشاركة في نشاطاتنا ونعرض المواضيع التي تهمّها. كما لدينا مكاتب للمرافقة الروحيّة في مدارسنا ومستشفياتنا. ونُنَظِّم برامج للصلوات في أديارنا ونُشرك الشبيبة في إعدادها، وهي تقام من أجل الدعوات والعائلات».

وتُكمل رياشي: «هناك لجنة راعويّة للدعوات مؤلّفة من خمس راهبات يقدّمنَ المواضيع في قلب المدارس والرَّعايا، ويُخبِرنَ من خلالها عن أبينا يعقوب ورسالة الرهبنة. وفي إطار برامج الخدمة الاجتماعيّة في مستشفياتنا، تتطوّع الشبيبة لخدمة المصابين بالأمراض النفسيّة والعقليّة. وهذا الاختبار يساعدها، حين تلمس بيدها واقع المرض، في إعطاء حياتها معنى».

وتضيف: «بعيدًا عن رسالتنا نشير إلى عمل الجماعات في قلب الكنائس المارونيّة واللاتينيّة التي تمنح الشبيبة فرصة صنع القرار. ونشهد لعمل المطران سيزار إسّايان في هذا الجانب ودعمه المستمرّ للشبيبة. ولكن يبقى الأهمّ من كلّ ما ذكرتُه، أنّ الشبيبة بحاجة إلى الحبّ وأن يكون لحياتها هدف، لذا يجب على الكنيسة أن تحضنها باستمرار».

وتختم رياشي عبر «آسي مينا»: «كان لأبينا يعقوب حلم واحد في سنّ الشباب، وهو رفع الصليب على كلّ تلّة من تِلال لبنان. اليوم أُصلّي كي تكون للشبيبة أحلام بنّاءة، فتَبْني أكثر إيمانها وإنسانيّتها، وتُعمِّق جسورها في قلب المجتمع والوطن... أصلّي كي يغمرها الروح القدس ويجعلها شعلة تنير العالم... أُصلّي كي يمنحها الله القدرة والحكمة على مواجهة التحدّيات وبناء المستقبل، ويملأها بالحبّ والسلام».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته