قدّيس شاهد قلب يسوع الأقدس يلتهب كأتون من نار

ضريح القدّيس كلود لا كولومبيير في باراي لامونيال-فرنسا ضريح القدّيس كلود لا كولومبيير في باراي لامونيال-فرنسا | مصدر الصورة: DyziO/Shutterstock

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القديس كلود في 15 فبراير/شباط من كل عام. هو من ساند القديسة مارغريت ماري ألاكوك في نشر عبادة قلب يسوع الأقدس.

أبصر كلود لا كولومبيير النور عام 1641 في بلدة سان سمفوريان دوزون جنوبي فرنسا، ونشأ وسط أسرة نبيلة. درس الفلسفة، ولمّا اكتشف سرّ دعوته هجر العالم والتحق بدير الابتداء في مدينة أفينيون، وأعلن هناك نذوره الرهبانيّة بعد سنتين. كما درس اللاهوت في جامعة كليرمون-باريس. رُسِمَ كاهنًا عام 1669، وعُيِّنَ رئيسًا على دير صغير في بلدة باريه لومونيال.

وفي أحد الأيّام، زار الأب كلود الراهبات، ومنهنّ الأخت مارغريت ماري ألاكوك التي لم يكن أحد يصدّق ما تقوله حول ظهورات السيد المسيح لها، لكنّ الربّ أخبرها بأنّه سيرسل إليها من يدعمها. وحين رأت الأب كلود، أدركت من خلال صوت يهمس في داخلها أنّه «هو من أرسلتُه إليكِ»، فأفصحت له عن إلهامها، لكنّه طلب منها التزام الصمت في الوقت الحالي.

وذات مرّة، وفي خلال احتفال الأب كلود بالذبيحة الإلهيّة، شاهد المسيح وكان قلبه الأقدس يلتهب كأتونٍ من نار. ثمّ احتفل هذا الكاهن مع الأخت مارغريت ماري ألاكوك للمرّة الأولى بعيد القلب الأقدس وحدهما يوم الجمعة الذي أعقب أسبوع عيد الجسد المقدّس، وكان ذلك في شهر يونيو/حزيران عام 1675.

بعدها، نُقِل الأب كلود إلى إنجلترا، فبدأ يبشّر بكلمة الله ويزور المرضى، وأخبر الجميع عن قلب يسوع الأقدس وما حدث في بلدة باريه لومونيال. وأقرَّ البابا إينوشنسيوس الثاني عشر يوم الجمعة الذي يلي أسبوع عيد الجسد المقدّس في يونيو/حزيران من كلّ عام عيدًا للقلب الأقدس.

وأخيرًا، رقد الأب كلود بعطر القداسة في 15 فبراير/شباط عام 1682. أعلنه البابا بيوس التاسع عشر طوباويًّا عام 1929. ورفعه القديس البابا يوحنا بولس الثاني قديسًا على مذابح الربّ في 31 مايو/أيّار 1992.

فيا يسوع الوديع والمتواضع القلب، علّمنا كيف ننشر عبادة قلبك الأقدس من حولنا، على مثال القديس كلود وإلى الأبد.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته