القدّيس بروكلس... أسقف اختاره يوحنا الحبيب تلميذًا له

جداريّة في دير سوميلا-مدينة طرابزون التركيّة جداريّة في دير سوميلا-مدينة طرابزون التركيّة | مصدر الصورة: Selim Seval/Shutterstock

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القديس بروكلس أسقف إزمير في 6 فبراير/شباط من كل عام. هو تلميذ القديس يوحنا الحبيب، إذ بشّر بكلمة الإنجيل وأسهَم في تحوُّل كثيرين من عبدة الأوثان إلى الإيمان الحقّ، وقد صنع باسم المسيح كثيرًا من الآيات المقدّسة.

القديس بروكلس، هو مَن آمن على يد الرسل الأطهار، فتميّز بالتقوى وعيش المحبّة والعمل الصالح. وحين ذاع صيت فضائله من حوله، وصلت أخباره إلى القديس يوحنا الحبيب، فاختاره عندئذٍ كي يكون تلميذًا له، وجعله شمّاسًا ثمّ رسمه كاهنًا، وصولًا إلى رسامته أسقفًا على مدينة إزمير.

فأدار بروكلس رعيّته بكلّ أمانة وغيرة رسوليّة متسلّحًا بتعاليم معلّمه وتوجيهاته، فتمكّن من إضاءة ظلمة من كانوا يسيرون في ضلال عبادة الأوثان، وجعلهم يكتشفون سرّ المسيح ويؤمنون به.

كما عمل بروكلس بكلّ جرأة على تثبيت المسيحيين بإيمانهم القويم، وكذلك حضّهم على عدم الخوف وسط الشدائد، ودعاهم إلى التسليم المطلق للعناية الإلهيّة، حتى نيل إكليل النصر وفرح الملكوت المعدّ لهم.

وقد صنع باسم الربّ يسوع كثيرًا من الآيات المقدّسة، ولقّبه الكاتب نيقورس بـ«صانع الآيات». وهكذا فاضت نعمة المسيح في حياته، فعبّر من خلالها عن مدى إخلاصه لرسالته المسيحيّة، وجهاده الحسن في سبيل نشر كلمة الحقّ والحياة الأبديّة.

وبعد رحلة أسقفيّة تكلَّلت بالخدمة والعطاء اللامتناهيّ في حقل الربّ دامت عشر سنوات، رقد هذا القديس بعطر القداسة في العام 99، وحلّ تلميذه القديس بوليكربوس مكانه أسقفًا على مدينة إزمير.

فيا ربّ، علّمنا كيف نسير على خُطى هذا القديس، فنُبَشِّر بكلمتك المقدّسة، سرّ خلاصنا وفرحنا الأزليّ.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته