هجوم كنيسة إسطنبول... أردوغان يتّصل بخوري الرعيّة وبرتلماوس يزور المكان

كنيسة سانتا ماريا للاتين في بويوكديري-إسطنبول التركيّة كنيسة سانتا ماريا للاتين في بويوكديري-إسطنبول التركيّة | مصدر الصورة: الأب يوليان بيشتا

اتّصل رئيس الجمهوريّة التركيّة رجب طيب أردوغان بخوري رعيّة سانتا ماريا للاتين في بويوكديري بإسطنبول، الأب أنطون بولاي الفرنسيسكاني الديريّ، بعد تعرّض الكنيسة لهجوم الأحد الفائت. وقد حضر بطريرك القسطنطينيّة المسكوني للروم الأرثوذكس برتلماوس إلى الكنيسة أيضًا للوقوف إلى جانب المؤمنين، فأضاء شمعة في المكان.

فعند الساعة 11:40 من يوم الأحد الفائت، وفي خلال الذبيحة الإلهيّة، تعرّضت الكنيسة لهجوم مسلّح من رجلَيْن مقنَّعَيْن. وبويوكديري حيّ صغير هادئ على الضفّة الأوروبيّة لمضيق البوسفور. وكان نحو 40 شخصًا يشاركون في القدّاس، بينهم قنصل بولندا العام في البلاد ويتولد ليسنياك وعائلته.

تفاصيل الجريمة

دخل إلى الكنيسة رجلان بشكل فجائي. فأطلقا النار في الهواء، ما دفع المؤمنين إلى الارتماء على الأرض مختبئين بين مقاعد الكنيسة. عندها قال أحد الحاضرين للرجلَيْن: «هذا بيت الربّ، لا يمكنكما فعل ذلك». فأُطلِقَ النار عليه في الحال. ثمّ علق المسدّس، ولم يعد يعمل، فخرج المقنّعان وذهبا.

يبلغ عمر الضحية 52 عامًا ويُدعى تونسير مورات سيهان. يعاني مشكلات عقليّة وهو يزور هذه الكنيسة ويصلّي فيها منذ أشهر عدّة. وأوضح النائب الرسولي لإسطنبول المونسنيور ماسيميليانو بالينورو لـ«سي إن إن تورك»: «كنائسنا مفتوحة أمام الجميع. كلّ الراغبين بالصلاة يمكنهم فعل ذلك. لم يكن الرجل المقتول مسيحيًّا أو معمّدًا». وأظهر بالينورو أنّ دوافع الهجوم غير معروفة حتى الآن ويجب أن تتّضح بعد.

تنظيم «داعش» يتبنّى الهجوم

دُفِنَ سيهان يوم الاثنين بعد الجنازة في «بيت الجمع» العلويّ بنورتيبي في إسطنبول. وقد شارك في الجنازة بالينورو وعمدة المدينة إكريم إماموغلو. وكان هذا الأخير قد توجّه في اليوم عينه إلى مكان الحادثة مع زوجته.

وكان تنظيم «داعش» قد تبنّى الهجوم عبر قناته في تلغرام. وبعد انتشار رجال الأمن بكثافة اعتُقِلَ مواطن روسيّ وآخر طاجكستاني يُشتبه في ارتكابهما الجريمة. كما أُلقي القبض على 50 آخرين. وحُدِّدَ أنّ السيّارة المُستَخدَمَة من الرجلَيْن في الهجوم قد استورِدَت قبل عام من بولندا.

وتُفتَح أبواب الكنيسة في بويوكديري من جديد يوم الخميس المقبل عند الساعة السابعة مساءً. وسيحتفل السفير البابوي في البلاد المونسنيور ماريك سولزينسكي وبالينورو بـ«قدّاس تكفير». فتُطَهَّر الكنيسة وتُقام رتبة روحيّة ويُصلّى على نيّة الضحية.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته