ماذا كشف سمعان الشيخ عن يسوع ورسالته الخلاصيّة؟

تقدمة يسوع إلى الهيكل - لوحة جداريّة للفنّان نيكولا كولونّا في كنيسة القدّيس فرديناندو بمدينة باري الإيطاليّة تقدمة يسوع إلى الهيكل - لوحة جداريّة للفنّان نيكولا كولونّا في كنيسة القدّيس فرديناندو بمدينة باري الإيطاليّة | مصدر الصورة: Renata Sedmakova/Shutterstock

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار تقدمة الربّ يسوع إلى الهيكل في تواريخ مختلفة منها 3 يناير/كانون الثاني من كلّ عام. في هذا العيد، نتذكّر معًا نشيد سمعان الشيخ الذي حمل الطفل يسوع بين ذراعيه وبارك الربّ وشَكَره لأنّه عاين مسيح الله قبل موته.

يحملنا إنجيل لوقا (2: 25-35)، إلى التأمّل في مشهد تقدمة الربّ يسوع إلى الهيكل. فيصف أمانة مريم ويوسف لشريعة الربّ، ولقاءهما في الهيكل مع سمعان الشيخ الذي أنشد معبّرًا عن عمق فرحه لرؤية الطفل يسوع، كاشفًا كثيرًا عن شخصيّة يسوع ورسالته الخلاصيّة.

لم يدخل سمعان صدفة إلى الهيكل، بل ذهب منقادًا إليه بروح الله. وهو يمثّل الإنسان المنتَظِر خلاص الربّ بأمانة. وبوحي من الروح القدس شعر بأنّه لن يعرف الموت قبل معاينة المسيح. فلمّا دخل يوسف ومريم ومعهما الطفل يسوع ليؤدّيا عنه ما تفرضه الشريعة، حمله سمعان بفرح عظيم بين ذراعيه وبارك الله وشكره. فأعلن: «الآن تطلق عبدك بسلام، أيّها السيّد، بحسب قولك، لأنّ عينَيَّ قد أبصرتا خلاصك» (لوقا 2: 29-30).

وبعد تلك اللحظات المباركة، توجّه سمعان بالكلام إلى مريم ويوسف المتعجّبَيْن «وباركهما، وقال لمريم أمّه: "ها إنّ هذا الطفل قد جُعِلَ لسقوط كثير من الناس وقيام كثير منهم في إسرائيل، وآية معرّضة للرفض"» (لوقا 2: 34). ثمّ أخبرها عن الألم الذي سيخترق نفسها لرؤيتها آلام يسوع وموته على الصليب فكشف: «وأنتِ أيضًا، سيجوز سيف في نفسكِ، لتنكشف الأفكار عن قلوب كثيرة» (لوقا 2: 35).

لِنُصَلِّ في هذا العيد المبارك، ولننشد ونبارك الله ونشكره مع سمعان الشيخ لأنّنا أيضًا أبصرنا نوره وخلاصه في الربّ يسوع، له المجد إلى الأبد.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته