أراها يسوع قلبه الأقدس... من هي القدّيسة مارغريت ماري ألاكوك؟

لوحة زجاجيّة يُظهِر فيها يسوع قلبه الأقدس للقدّيسة مارغريت ماري ألاكوك في بازيليك قلب يسوع الأقدس، زغرب-كرواتيا لوحة زجاجيّة يُظهِر فيها يسوع قلبه الأقدس للقدّيسة مارغريت ماري ألاكوك في بازيليك قلب يسوع الأقدس، زغرب-كرواتيا | مصدر الصورة: Zvonimir Atletic/Shutterstock

تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بتذكار القديسة مارغريت ماري ألاكوك، في 16 أكتوبر/تشرين الأول من كل عام. هي من عَشِقَت قلب يسوع الأقدس، وتعهدت بتكريس ذاتها له منذ طفولتها. 

ولدت مارغريت ماري ألاكوك في فرنسا، عام 1647. نشأت وسط أسرة مسيحيّة تقيّة وغنيّة، كما كانت الابنة الوحيدة لوالديها، كلود وفليبرت ألاكوك. عُرِفَت منذ طفولتها بعشقِها للأسرار المقدسة وبميلها لعيش الصمت والتأمّل. 

وبعدما تقدّمت من المناولة الأولى في التاسعة من عمرها، بدأت تمارس أعمال التقشف، في السرّ، فضعفت مناعتها وأصيبت بالحمّى التي باتت بسببها أسيرة الفراش لأربع سنوات. وبعد تعافيها من مرضها، أفصحت مارغريت ماري إلى صديقتها عن رغبتها العميقة بتكريس ذاتها بكلّيتها للربّ يسوع.

ولمّا بلغت الرابعة والعشرين من عمرها، حقّقت وعدها للمسيح، بتكريس ذاتها له، فدخلت إلى دير راهبات الزيارة. وكتبت يوم أبرزت نذورها الرهبانيّة: «كلّ شيء من الله ولا شيء مني، كلّ شيء لله ولا شيء لي، كل شيء من أجل الله ولا شيء من أجلي».

ظهر الربّ يسوع إلى مارغريت ماري للمرّة الأولى، عام 1673. ومن ثمّ حظيت بنعمة رؤيا قلبه الأقدس، فأشار الربّ يسوع في خلالها إلى قلبه، معبّرًا عن وجعه العميق بسبب نكران الناس له. وحَدَّد يسوع لمارغريت الاحتفال بعيد قلبه الأقدس يوم الجمعة الواقع بعد أسبوع من الاحتفال بعيد القربان. كما وعد يسوع بفيضٍ من النعم التي لا تحصى لكلّ من سيلتزم بتوصياته وبالسجود أمام القربان المقدّس والاعتراف والذبيحة الإلهية كلّ أوّل جمعة من الشهر.

رقدت مارغريت بعطر القداسة عام 1690. أعلنها البابا بيوس التاسع طوباويةً عام 1864. ومن ثمّ رفعها البابا بنديكتوس الخامس عشر قديسةً على مذبح الربّ عام 1920.

لِنُصَلِّ مع القديسة مارغريت ماري ونحن نقول معها: «إنّني أتّخذك، يا قلب يسوع الأقدس، موضوعًا وحيدًا لحبّي، وحارسًا لحياتي، وضمانةً لخلاصي، ودواءً لضعفي وعدم ثباتي، ومُصلحًا لكل عيوب حياتي، وملاذًا أكيدًا لي عند ساعة الموت. آمين». 

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته