قدّيس كرّس حياته لخدمة البؤساء والمهمَّشين

لوحة زجاجيّة تُظهر القديس منصور دي بول في كنيسة القديس لورانس، باريس-فرنسا لوحة زجاجيّة تُظهر القديس منصور دي بول في كنيسة القديس لورانس، باريس-فرنسا | مصدر الصورة: Zvonimir Atletic/Shutterstock

تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بتذكار القديس منصور دي بول في 27 سبتمبر/أيلول من كل عام. هو من كرَّسَ حياته لخدمة البؤساء ونشر المحبة وأعمال الرحمة.

أبصر دي بول النور عام 1581، في قرية بوي الفرنسية الصغيرة. ترعرع وسط أسرة مسيحية تقية، فتميز بتواضعه، وعيشه البساطة، وكذلك محبته للفلاحين والفقراء. درس اللاهوت ورُسِمَ كاهنًا في 23 سبتمبر/أيلول عام 1600.

ذات يوم، وبينما كان عائدًا من رحلة إلى مرسيليا في العام 1605، خطفه البرابرة الذين كانوا يعتدون على المراكب المسيحية الأوروبية، وبيعَ كعبدٍ لمدة سنتين أمضاهما في أفريقيا الشمالية لكنه تمكّن في النهاية من الهروب والعودة إلى فرنسا. وبعد ذلك الاختبار الأليم، كرّس حياته لخدمة البؤساء ونشر المحبة.

تمكّن دي بول من جمع التبرعات من أجل تمويل أعماله الخيرية. فبنى المستشفيات للمرضى، كما فتح الملاجئ للعجزة، ومن ثم بدأ يجمع الأطفال المشرّدين من الشوارع، ويعتني بتربيتهم مثل الأب العطوف. وبعدها كان يزور المساجين، ويرشدهم إلى طريق الله. وكان يهتمّ أيضًا بتقديس الإكليروس ومساعدته. وصرف جميع الأموال التي وصلت إلى يديه، من دون تردُّد وبسخاء على المهمَّشين.

كما أسّس رهبنة «الآباء اللعازريين». وساعد القديسة لويزا دي مارياك في إنشاء جمعية «بنات المحبة» عام 1633، والتي تهتم بإدارة المستشفيات والمياتم وبيوت المسنين وغيرها من القضايا الإنسانية. وبعد حياة تكلَّلت بأعمال المحبة والرحمة، رقد دي بول بعطر القداسة في 27 سبتمبر/أيلول عام 1660. أعلنه البابا إكليمنضس الثاني عشر قديسًا على مذبح الربّ، في 16 يونيو/حزيران عام 1737.

يا ربّ، علّمنا كيف نتسلّح بفضيلة التواضع ونحيا البساطة ومحبة الفقراء وخدمتهم على مثال القديس منصور دي بول.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته