من هو شفيع الأطفال والعواقر؟

لوحة في دير مار عبدا، معاد-لبنان لوحة في دير مار عبدا، معاد-لبنان | Provided by: Christians in Lebanon Facebook page

تحتفل الكنيسة المقدسة بتذكار مار عبدا في تواريخ مختلفة منها 31 أغسطس/آب من كل عام. هو رجل الفضيلة والعلم، والعين الساهرة على كنيسة المسيح وحارسها الأمين.

ولِدَ عبدا في كِلدُو، بلاد ما بين النهرين، في أوائل القرن الرابع. حصّن ذاته بأسمى الفضائل السامية منذ حداثته، وحصد العلم والمعرفة. أحبّه كل من عرفه لما تحلّى به من أخلاق حسنة. ثمّ رُسِمَ كاهنًا. بنى ديرًا في بلدته وأسَّس مدرسة، أدار شؤونها بكل حكمة وغيرة، واعتمد أفضل السُّبل بهدف تطويرها.

وحين بشّر بالكتاب المقدس وساهم في اهتداء كثير من الخراف الضالة إلى عبادة المسيح، ومنحهم سر العماد، غضب منه المجوس، فألقوا القبض عليه ووضعوه في السجن. فعرف كل أنواع العذاب والقهر والجوع إلى أن خرج حرًّا بقوة الربّ يسوع من خلف القضبان.

عُيِّنَ عبدا أسقفًا على المدائن، كما تتلمذ كثيرون على يده، منشدين محبة الربّ يسوع. ولكن ذات يوم، اتُّهِمَ بهدم أحد معابد المجوس. حينئذٍ اجتاحت الملك ثورة من الغضب، وأَمره بإعادة بنائه من جديد، لكنّه رفض الأمر الملكي تجنبًا للاشتراك في العبادة المجوسية.

ما جعل الملك يأمر بقتله، فسيق إلى خارج المدينة، وقُتِل مع سبعة كهنة وسبعة شمامسة وسبع عذارى، فنالوا إكليل النصر في العام 374. وقد صنع الله من خلاله عجائب لا تحصى، هو من كان العين الساهرة على كنيسة المسيح وحارسها الأمين. ويُعدّ اليوم شفيع الأطفال والعواقر.

أيُّها المسيح، لنتعلّم في حياتنا كيف نسير على خُطى مار عبدا، فنبشّر بإنجيلك ونشهد للحق من دون خوف أو تردد، ونكون العين الساهرة على كنيستك المقدسة يا ربّ وإلى الأبد.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته