طوباوي ماروني تميّز بتواضعه ووداعته

تمثال للطوباوي إسطفان نعمة في ساحة دير مار قبريانوس ويوستينا، كفيفان-لبنان تمثال للطوباوي إسطفان نعمة في ساحة دير مار قبريانوس ويوستينا، كفيفان-لبنان | Provided by: Elias Turk/ACI MENA

تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بتذكار الطوباوي إسطفان نعمه في 30 أغسطس/آب من كل عام. هو من تميز بمحبته العميقة للصلاة، فكان يمضي يومه بالتأمل وتلاوة الوردية والسجود أمام القربان الأقدس والخدمة والعمل في حقول الدير، وهكذا عاش حياته حتّى الرمق الأخير.

أبصر يوسف النور عام 1889 في بلدة لحفد الشمالية. تميز بحبه العميق للصلاة منذ طفولته، كما كان يرفعها باستمرار بعد دروس القراءة والكتابة التي تلقاها تحت السنديانة مع أبناء قريته. وحين أصبح شابًّا، ظلّ مثابرًا على الصلاة والتأمّل والتمعّن في كل كلمة من سبحته، وكان يردد دائمًا: «الله يراني». ولمّا سمع صوت الربّ يناديه، ترك بيت أهله، ودخل الرهبانية اللبنانية المارونية، وترهّب بعد سنتَي ابتداء في كفيفان بدير مار قبريانوس ويوستينا، فاختار إسطفانوس اسمًا له في العام 1907.

كان إسطفانوس نشيطًا ومحبًّا للقريب والخدمة، قليل الكلام، ويتمتع ببنية قوية وصحة جيدة. برع بالعمل في النجارة والبناء وفي التأمّل أكثر بما أفاض عليه الله من نِعَم. فأمضى وقته في الأديار بين الصلاة والعمل. 

كان يحضر قداديس الكهنة، ثمّ يوزع ساعات نهاره على فعل الصلاة والتأمّل، وتلاوة الوردية، والسجود أمام القربان المقدس، والعمل في أرزاق الدير الذي كان رئيس حقوله لأنه أتقن الزراعة. وهكذا بنى ملكوته الرهباني، على أساس التواضع المتجذّر والمتين، حتى استحقّ أن يُطلِق عليه معاصروه لقب «مرآة التواضع والوداعة».

وفي 30 أغسطس/آب 1938، تعرض لسكتة دماغية، أدت إلى موته وانتقاله إلى الحياة الأبدية. أعلنه البابا بنديكتوس السادس عشر مكرمًا في العام 2007. ثم طُوِّبَ في 27 يونيو/حزيران 2010.

لِنُصَلِّ مع الطوباوي إسطفان نعمه في ذكرى انتقاله إلى الحياة الأبدية، كي نتعلّم في حياتنا وعلى مثاله كيف نتسلح بالتواضع والوداعة ومحبة القريب حتى نحصد فرح الحياة الأبدية.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته