كيف انتصرت محبّة المسيح في حياة الإخوة الثلاثة المسابكيين؟

الإخوة الثلاثة المسابكيّون الإخوة الثلاثة المسابكيّون | Provided by: maronite-heritage.com/Pinterest

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار الشهداء الموارنة المسابكيين فرنسيس وعبد المعطي ورفائيل في 10 يوليو/تمّوز من كل عام. هم من اختاروا الاستشهاد وعدم إنكار دينهم حبًّا بالربّ يسوع.

تميّز الإخوة المسابكيّون بقوّة إيمانهم وكرم أخلاقهم وعطفهم على الفقراء. سار بهم إخلاصهم للربّ يسوع إلى بلوغ الاستشهاد إذ إنّهم آثروا حبّه على مجد الأرض الباطل.

في العام 1860، ثار المسلمون في دمشق والدروز في جنوب لبنان على المسيحيين، فلجأ الإخوة الثلاثة فرنسيس وعبد المعطي ورفائيل مع عدد كبير من المؤمنين إلى دير الرهبان الفرنسيسكان في دمشق. لمّا أضرم المسلمون النيران في الحيّ المسيحي، هرع المؤمنون إلى الكنيسة. سجدوا للربّ وصلّوا واعترفوا بخطاياهم، وتناولوا القربان المقدّس. ظلّ فرنسيس وحده في الكنيسة، راكعًا يصلّي أمام تمثال مريم العذراء.

بعد منتصف الليل، دخل عليهم قوم من المتطرّفين بقوّة السلاح. فخاف المؤمنون ولاذ بعضهم بالفرار واختبأ بعضهم الآخر، وأسرع الباقون إلى الكنيسة ليحتموا فيها، فأخذوا يصرخون: «أين فرنسيس مسابكي؟ إنّنا نطلبه».

حضر فرنسيس واقترب منهم بشجاعة، قائلًا: «أنا فرنسيس مسابكي، ماذا تريدون منّي؟»، أجابوه: «جئنا كي ننقذك وذويك شرط أن تنكروا إيمانكم المسيحي، وتعتنقوا الإسلام، وإلا ستهلكون جميعكم».

أجابهم فرنسيس: «إننا مسيحيّون وعلى دين المسيح نموت... نحن معشر المسيحيين لا نخاف الذين يقتلون الجسد، كما قال الربّ يسوع». ونظر إلى أخوَيْه، قائلًا: «تشجّعا واثبتا في الإيمان لأنّ إكليل الظفر معدّ في السماء لمن يثبت إلى المنتهى». وعلى الفور، أعلنا إيمانهما بالمسيح بهذه الكلمات: «إنّنا مسيحيّون ونريد أن نحيا ونموت مسيحيين».

بعدما فشل المضطهدون في جعل الإخوة الثلاثة ومن كان معهم ينكرون إيمانهم القويم، انهالوا عليهم بالضرب بعصيّهم وخناجرهم وفؤوسهم حتى نالوا إكليل المجد الأبدي. أعلنهم البابا بيوس الحادي عشر طوباويين في 10 أكتوبر/تشرين الأوّل 1926.

يا ربّ، علّمنا أن نشهد مع الطوباويين الثلاثة الأبطال، قائلين: «إنّنا مسيحيّون، نحيا ونموت والمسيح سرّ فرحنا وانتصارنا الأبدي».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته