قديس عبر من الشك إلى اليقين والإيمان الثابت بالمسيح

القديس توما الرسول القديس توما الرسول | Provided by: blessedmart.com/Pinterest

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القديس توما الرسول في تواريخَ مختلفة، منها 3 يوليو/تمّوز من كل عام. هو أحد تلاميذ الربّ يسوع الذي شكّ بحقيقة قيامة المسيح من بين الأموات وبلغ حالة اليقين بعد ترائيه له.

كان توما الملقّب بالتوأم أحد الرسل الاثني عشر، وهو من الجليل. لمّا دعاه الربّ يسوع، ترك كل شيء وتبعه، ورافقه باستمرار مع سائر الرسل، فعاين معجزاته، وأصغى إلى تعاليمه المقدّسة.

وقد سجّل توما مواقفَ عدّة كشفت عمق محبّته لمعلّمه وإخلاصه له. لمّا عزم المسيح على الذهاب إلى بيت عنيا من أجل أن يقيم لعازر من الموت، اعترضه تلاميذه بقولهم: «رابي، قبل قليل حاول اليهود أن يرجموك، أفتعود إلى هناك؟» (يو 11: 8). أمّا توما، فالتفت إليهم، قائلًا: «لنمضِ نحن أيضًا لنموت معه!» (يو 11: 16).

وفي ليلة العشاء السرّي، قال يسوع لتلاميذه: «أنتم تعرفون الطريق إلى حيث أنا ذاهب» (يو 14: 4). فقال له توما: «يا ربّ، إننا لا نعرف إلى أين تذهب، فكيف نعرف الطريق؟» (يو 14: 5). أجابه الربّ: «أنا الطريق والحقّ والحياة. لا يمضي أحد إلى الآب إلا بي» (يو 14: 6).

وقد بانت أبرز مواقف توما في مساء أحد القيامة حين أظهر المسيح ذاته لتلاميذه بينما كان غائبًا. ولمّا أخبروه بذلك الأمر، أجابهم: «إذا لم أبصر أثر المسامير في يديه، وأضع إصبعي في مكانها، ويدي في جنبه، لن أومن» (يو 20: 25).

وبعد ثمانية أيّام، رجع يسوع وأظهر ذاته مجدّدًا لتلاميذه في العلّية، وكان توما معهم. فألزمه يسوع أن يضع إصبعه في أثر المسامير ويده في جنبه. حينئذٍ، طرح توما نفسه عند قدمي يسوع، وصرخ: «ربّي وإلهي» (يو 20: 28)، فقال له المسيح: «ألأنك رأيتني آمنت؟ طوبى للذين يؤمنون ولم يروا» (يو 20: 29). وهكذا، انقلب الشك عند توما إلى إيمان راسخ بقيامة الربّ، وجذب كثيرين إلى الكنيسة.

استشهد توما في النصف الثاني من القرن الأوّل.

«ربّنا وإلهنا»، علّمنا أن نناديك دومًا على مثال توما الرسول، معلنين إيماننا بأنّك المسيح الذي أحبّنا حتى الصلب، فمات وقام من بين الأموات لأجل خلاصنا.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته