قديس سهر على خراف المسيح من دون كلل

البابا القديس لاون الثاني البابا القديس لاون الثاني | Provided by: Wikimedia Commons

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار البابا القديس لاون الثاني في تواريخَ مختلفة، منها 28 يونيو/حزيران من كل عام. هو من تميّز بمحبّة الفقراء والأيتام، وسعى إلى نشر الإيمان القويم حتى الرمق الأخير.

أبصر لاون النور في صقلية في أوائل القرن السابع. كانت أسرته ثريّة، وتمتّعت بالغنى الروحي والقيم السامية، وسعت إلى تربيته على أسس الإيمان القويم وأهمّية عيش الفضيلة والعمل الصالح، فتميّز بمحبّته العميقة للفقراء والأيتام والتفاني في خدمتهم. كما برع في دراسة العلوم المختلفة، وأتقن اللغتين اليونانيّة واللاتينيّة. تعمّق في دراسة الكتاب المقدّس، واشتهر بفصاحة لسانه وتفوّقه في الخطابة، فضلًا عن ولعه الشديد في الموسيقى.

انتقل لاون إلى روما بسبب هجمات المسلمين المتكرّرة على صقلية في منتصف القرن السابع. بعد مرور أيّام على وفاة البابا أغاتون، انتُخب لاون الثاني خلفًا له في العام 682.

أدار البابا لاون الثاني شؤون الكنيسة بمحبّة وحكمة وغيرة رسوليّة على وديعة الإيمان الحقّ، فكان مثالًا للراعي الصالح الساهر من دون كلل على خراف المسيح.

رقد بعطر القداسة، معانقًا فرح الحياة الأبديّة، في 3 يوليو/تمّوز 683، ودُفِنَ في كنيسة القديس بطرس في روما.

علّمنا يا ربّ أن نحيا المحبّة على مثال البابا القديس لاون الثاني، متسلّحين بالحكمة والغيرة العميقة على الإيمان القويم والسعي المستمرّ في سبيل نشر كلمتك المقدّسة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته