بمَ تميّزت سيرة حياة القديس لويس غونزاغا؟

القديس لويس غونزاغا القديس لويس غونزاغا | Provided by: Zvonimir Atletic/Shutterstock

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القديس لويس غونزاغا في 21 يونيو/حزيران من كل عام. هو من ترك مجد الأمراء، ملبّيًا نداء الربّ بتكريس حياته له.

أبصر لويس النور في مدينة كاستيليون الإيطاليّة في العام 1568. نشأ في أسرة نبيلة، وهو الابن البكر لأبيه. بدأت أمّه تعلّمه منذ طفولته كيفيّة رسم إشارة الصليب وتلاوة صلاة الأبانا والتبشير الملائكي.

في السابعة من عمره، أصابته الملاريا، فأمضى معظم وقت علاجه مصغيًا إلى المزامير حتى بات عاشقًا للصلاة والسكينة. أرسله والده في سنّ الشباب إلى بلاط أحد أصدقائه في فلورنسا كي يتعلّم حياة الأمراء وتقاليدهم، فاكتشف لويس أن حياتهم قائمة على الكذب والكراهية والملذات. قرّر حينها الانسحاب من وسطهم كي لا يقع في شباك ضلالهم، وتعهّد بأن يكون ابنًا مخلصًا للربّ.

لمّا رجع إلى قصر أبيه، قضى وقته في قراءة الكتب المقدّسة والتأمّل. لازمته فكرة التخلّي عن مجد العالم والترهّب باستمرار. في العام 1583، بينما كان يصلّي في كنيسة لليسوعيين، سمع صوتًا في الصميم، يحضّه على دخول الرهبانيّة اليسوعيّة.

حينئذٍ، اكتشف دعوته، وأخبر والده بالأمر، فعارضه وحاول إبعاده عن تلك الفكرة من دون جدوى. في النهاية، اقتنع أبوه بدعوته، وتركه يسير في الدرب الذي اختاره.

بلغت حياة لويس الرهبانيّة أسمى درجات النقاء، وتميّز بعيشه للفضيلة وعشقه للقربان المقدّس ومحبّته العميقة للعذراء. في العام 1591، عانت إيطاليا من المجاعة وانتشار مرض الطاعون، فأُصيب لويس بذلك المرض بينما كان يسعف المرضى ويجمع التبرّعات للمحتاجين.

في يوم عيد جسد الربّ، طلب أن يتناول القربان المقدّس وينال سرّ مسحة المرضى. عند المساء، تغيّرت ملامح وجهه. وبينما كان يحدّق في الصليب الذي يحمله بين يديه، ردّد اسم يسوع، وأطلق أنفاسه الأخيرة معانقًا الأبديّة في 21 يونيو/حزيران 1591، وكان له من العمر 23 عامًا.

أعلنه البابا بولس الخامس طوباويًّا في العام 1605. ثمّ رفعه البابا بنديكتوس الثالث عشر قديسًا على مذابح الربّ في العام 1726. وهو شفيع الطلاب والشباب المسيحيين واليسوعيين المبتدئين والمكفوفين.

علّمنا يا ربّ أن نصغي إلى كلمتك على مثال القديس لويس غونزاغا حتى نبلغ فرح تجسيد مشيئتك في حياتنا إلى الأبد.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته