قديس رُجِمَ حتى الاستشهاد من أجل المسيح

القديس برنابا القديس برنابا | Provided by: Etsy/Pinterest

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القديس برنابا في تواريخَ مختلفة، منها 11 يونيو/حزيران من كل عام. هو من بشّر بكلمة الله بشجاعة حتى الاستشهاد.

كان يوسف يهوديًّا من قبرص، وهو أحد المبشّرين الاثنين والسبعين، لكن الرسل أطلقوا عليه اسم برنابا أي «ابن الوعظ» (أع 4: 36) لغيرته الشديدة على نشر الإيمان القويم، وحضّه المؤمنين على الثبات في محبّة المسيح.

بشّر عبدة الأوثان بكلمة الربّ. ورأى المخلّص بعد قيامته وصعوده، ونال نعمة الروح القدس مع التلاميذ في علّية صهيون.

أحبّ الجميع برنابا الرسول إذ تحلّى بقيم سامية ميّزت شخصيّته، وتمثّلت في أمانته وعمله الصالح وغيرته الرسوليّة. انتمى برنابا إلى جماعة المؤمنين الذين كانوا «قلبًا واحدًا ونفسًا واحدة، لا يقول أحد منهم إنه يملك ما عنده، بل كان كل شيء مشتركًا بينهم» (أع 4: 32).

وأكد برنابا قوّة الرابط بين المؤمنين حين باع حقله ووضع ثمنه عند أقدام الرسل (أع 4: 36-37). بعدها، فرح جدًّا باهتداء بولس الرسول، فعرّفه على الرسل وشهد له أمامهم: «جاء به برنابا إلى الرسل وروى لهم كيف رأى شاول الربّ في الطريق وكلّمه الربّ، وكيف بشّر بشجاعةٍ باسم يسوع في دمشق» (أع 9: 27).

كما اصطحب برنابا بولس الرسول من طرسوس إلى أنطاكية حيث بشّرا بكلمة الربّ يسوع: «لمّا وجده، جاء به إلى أنطاكية، فأقاما سنة كاملة يعملان معًا هناك، ويعلّمان خلقًا كثيرًا. وفي أنطاكية، سُمِّيَ التلاميذ أوّل مرّة مسيحيين» (أع 11: 26).

ثمّ تجوّل برنابا مع بولس الرسول في بلادٍ عدّة وبشّرا بالمسيح، إنّما انفصل عنه لاحقًا ومضى مع مرقس الرسول إلى قبرص حيث نقلا البشرى معًا ونال كثيرون سرّ العماد على يديهما.

لكن هذا الواقع أغضب اليهود، فهجموا على برنابا بينما كان يعظهم في مجمعهم، وساروا به إلى خارج المدينة، ورجموه بوحشيّة حتى الاستشهاد. حينئذٍ، أخذ القديس مرقس جثّته ودفنها في النصف الثاني من القرن الأوّل.

علّمنا يا ربّ أن نغار على كلمتك المقدّسة ونشهد لها من دون خوف حتى الاستشهاد.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته