قديسة لبنانيّة جاهرت بإيمانها حتى الاستشهاد

القديسة الشهيدة تاودوسيا القديسة الشهيدة تاودوسيا | Provided by: johnsanidopoulos.com/Pinterest

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القديسة الشهيدة تاودوسيا اللبنانيّة في 29 مايو/أيّار من كل عام. هي من أحبّت الربّ يسوع حتى الاستشهاد.

أبصرت تاودوسيا النور في مدينة صور اللبنانيّة في القرن الثالث. تميّزت بنعم كثيرة منذ حداثتها، أهمّها محبّتها الربّ يسوع وعيشها كلمته ورفضها أمجاد الأرض وأباطيلها.

لمّا اشتدّ الاضطهاد على المسيحيين في عهد الحاكمَيْن ديوكلتيانوس ومكسيميانوس، ذهبت تاودوسيا إلى فلسطين من أجل المشاركة في احتفال عيد الفصح سنة 307. وكانت قد بلغت الثامنة عشرة من عمرها.

حين وصلت إلى هناك، كان الحاكم أوربانوس قد ألقى القبض على كثيرين من المعترفين بالمسيح. لمّا وقع نظر تاودوسيا عليهم، انهمرت دموعها بغزارة، ثمّ ركضت مسرعة بشجاعة صوبهم، وألقت عليهم سلام المسيح، وحضّتهم على الثبات في إيمانهم والصلاة من أجلها. أمام ذلك المشهد، أدرك الوالي أنّها مسيحيّة، فقبض عليها، وأمرها بالسجود للأوثان. لكن تاودوسيا رفضت تنفيذ رغبته بقوّة، مجاهرةً بإيمانها الراسخ في الربّ يسوع.

حينئذٍ، عرفت تاودوسيا أشدّ أنواع العذاب، فجلدوها ومزّقوا جسدها بأظفار من حديد حتى سال دمها أرضًا. على الرغم من ذلك، ظلّت صابرة على آلامها، ولم تتوقّف عن توبيخ الحاكم على شرّه وظلمه، فقُيّدت بسلاسل حديديّة ووُضعت في السجن حيث واظبت على رفع الصلوات.

أرسل الله ملاكه إليها، فعزّاها وحلّها من قيودها. عندئذٍ، أمر الحاكم أوربانوس بأن يُعلّق في عنقها حجر ضخم وتُرمى في البحر، فنالت إكليل النصر في مطلع القرن الرابع.

لِنُصَلِّ مع الشهيدة تاودوسيا كي نتعلّم أن نشهد بالقول والفعل للإيمان الحقّ في حياتنا حتى الرمق الأخير.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته