باكستان: الكنيسة الكاثوليكيّة تتذكّر أسقفًا عمل ضد قوانين التجديف

الكنيسة الكاثوليكيّة الباكستانيّة تحيي ذكرى الأسقف الراحل جون جوزيف الكنيسة الكاثوليكيّة الباكستانيّة تحيي ذكرى الأسقف الراحل جون جوزيف | Provided by: Aftab Mughal
الكنيسة الكاثوليكيّة الباكستانيّة تحيي ذكرى الأسقف الراحل جون جوزيف الكنيسة الكاثوليكيّة الباكستانيّة تحيي ذكرى الأسقف الراحل جون جوزيف | Provided by: Aftab Mughal

أحيت الكنيسة الكاثوليكيّة الباكستانيّة ذكرى الأسقف الراحل جون جوزيف الذي عُرف بمحاربته الاستخدام الجائر لقوانين التجديف في البلاد. وأقامت الكنيسة، بالتعاون مع منظمات مسيحيّة، فعاليّات عدّة للمناسبة. وقد حضر النشاطات مسلمون ومسيحيّون يعتبرون جوزيف بطلًا دافع عن الفئات الباكستانيّة المضطهدة.

جوزيف كان أوّل أسقف لأبرشيّة مدينة فيصل أباد الكاثوليكيّة في ثمانينيّات القرن الفائت. ناضل من أجل الشرائح الاجتماعيّة المهمّشة. عُرف بكونه صوتًا صارخًا ضد إساءة استخدام قوانين التجديف بحقّ المسيحيين. فراح يكرّم في فيصل أباد، على سبيل المثال، عددًا من الناشطين في مجال حقوق الإنسان على جهودهم لحماية الأقلّيات الدينيّة. أنهى حياته في 6 مايو/أيّار 1998 أمام محكمة ساهيوال، اعتراضًا على إدانة رجل من أبرشيّته، أيوب مسيح، بتهمة التجديف على الإسلام.  

وفي الذكرى الـ25 على تضحية جوزيف، استضاف مركز العدالة الاجتماعيّة في لاهور، ثاني أكبر مدن البلاد، مؤتمرًا حول «الطموح نحو مجتمع شامل» ترأسه المدافع الكاثوليكي عن حقوق الإنسان ورئيس لجنة الشعب لحقوق الأقلّيات بيتر جايكوب.

الكنيسة الكاثوليكيّة الباكستانيّة تحيي ذكرى الأسقف الراحل جون جوزيف. Provided by: Aftab Mughal
الكنيسة الكاثوليكيّة الباكستانيّة تحيي ذكرى الأسقف الراحل جون جوزيف. Provided by: Aftab Mughal

وأشاد رئيس أساقفة لاهور سيباستيان فرانسيس شو في خلال المؤتمر بجهود المطران الراحل من أجل تحقيق المساواة في الحقوق والمواطنة. وقال: «علينا الالتزام بالمضي قدمًا بإرثه في احترام حقوق الإنسان والتنوّع الديني». بدوره، تحدّث الأب خالد رشيد عاصي من فيصل أباد، موضحًا أن «المحاكم تستمر في إصدار أحكامها، لكنها فاشلة في تحقيق العدالة بخصوص قضايا التجديف».

وعبّر جايكوب في كلمة له عن امتنانه للأسقف الراحل على تحذيراته السابقة بشأن الوضع السائد. وأردف: «إن لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة دعت كل الدول إلى إلغاء قوانين التجديف أو تعديلها، أي يجب على الحكومة أن تفسح المجال للمناقشة».

وتعليقًا على هذه القضيّة، أشار رئيس مركز العدالة الاجتماعيّة والصحافي المسلم وجاهات مسعود إلى امتناع الأقلّيات عن إطلاق أسماء ذات طابع ديني على أطفالها، خوفًا من المعاملة غير العادلة. وأضاف: «يسيء البعض استخدام قوانين التجديف لدوافع سياسية. مع ذلك، بقيت الدولة غير مدركة للكلفة الناجمة عن هذا النظام السياسي المنحرف».

وأكد المتحدثون أن صنّاع القرار لم يتخذوا أي إجراء للحدّ من إساءة استخدام قوانين التجديف، على الرغم من الخطوات التي قام بها الأسقف جوزيف.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته