نبي يبدع في رسم مشهد آلام المسيح وصلبه

النبي أشعيا: رسمة للفنان بييترو غالياردي في كنيسة القديس جيرولامو للكرواتيّين-روما لوحة للنبي أشعيا بريشة الفنّان بييترو غالياردي في كنيسة القديس جيرولامو للكرواتيين-روما | Provided by: Renata Sedmakova/Shutterstock

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار النبي أشعيا في تواريخَ مختلفة، منها 9 مايو/أيّار من كل عام. هو أحد أعظم أنبياء العهد القديم، تنبّأ عن ميلاد المخلّص المنتظر وآلامه وصلبه.

وُلِدَ أشعيا حوالى 765 ق. م.، ويعني اسمه «الربّ يخلّص». بدأ رسالته في منتصف القرن الثامن شاعرًا سياسيًّا ونبيًّا. بعدها، قطن في أورشليم في خلال حقبة كل من عزيّا ويوتام وآحاذ وحزقيا، ملوك إسرائيل. أحبّ كثيرًا مدينة أورشليم، واعتبرها مسكن الله الذي لا يمكن أن يسقط في يد العدو. مدحه القديس إيرونيموس قائلًا: «لا ينبغي أن يُسمّى نبيًّا بل إنجيليًّا». وقد أخذ سفر أشعيا منذ القدم اسم الإنجيل الخامس.

تنبّأ أشعيا عن ميلاد المخلّص المنتظر، قائلًا: «لذلك، يؤتيكم السيّد نفسه آية: ها إن الصبيّة تحمل، فتلد ابنًا وتدعو اسمه عمّانوئيل» (أشعيا 7: 14). كما أبدع هذا النبي في رسم مشهد آلام الربّ يسوع وصلبه: «طُعِنَ بسبب معاصينا وسُحِقَ بسبب آثامنا. نزل به العقاب من أجل سلامنا، وبجرحه شُفينا. كلّنا ضللنا كالغنم، كل واحد مال إلى طريقه، فألقى الربّ عليه إثم كلّنا. عومل بقسوة، فتواضع ولم يفتح فاه. كحمل سيق إلى الذبح، كنعجة صامتة أمام الذين يجزّونها ولم يفتح فاه» (أشعيا 53: 5-7).

لقد أخذ الإنجيليّون معظم استشهاداتهم الكتابيّة من أشعيا ولم يتوانوا عن الاستعانة بروحانيّته وصوره. وبات سفر أشعيا مرجعًا محوريًّا في رؤيا يوحنا أيضًا، فالنصّ لا يخلو من استشهاد حرفي بآيات النبي. استشهد في العام 690 ق.م.

لنُصَلِّ مع النبي أشعيا في تذكاره اليوم كي نتوب عن خطايانا ونعمل بكلمة الله، فنستحقّ فرحه الأبدي.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته