القديس يوحنا الرسول… التلميذ الحبيب والمبشّر الأمين

القديس يوحنا الإنجيلي القديس يوحنا الرسول | Provided by: Vladimir Borovikovsky , ca. 1804-1809 (Public Domain)/NCR

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القديس يوحنا الإنجيلي في تواريخَ مختلفة، منها 8 مايو/أيّار من كل عام. هو التلميذ الحبيب وكاتب الإنجيل الرابع وسفر الرؤيا، فضلًا عن ثلاث رسائل منسوبة إليه.

أبصر يوحنا النور في الجليل، وهو ابن زبدى وصالومي. تتلمذ على يد القديس يوحنا المعمدان، وبعدها دعاه يسوع المسيح كي يترك صيد السمك ويتبعه: «ثمّ مضى في طريقه، فرأى أخوَيْن آخرَيْن، هما يعقوب بن زبدى ويوحنا أخوه، مع أبيهما زبدى في السفينة يصلحان شباكهما، فدعاهما. تركا السفينة وأباهما من ذلك الحين وتبعاه» (متى 4: 21-22).

وقد شكّل يوحنا ويعقوب وبطرس ثلاثيًّا مميّزًا إذ كانوا شهودًا على مجموعة من الآيات أو الأحداث المتعلّقة بالمسيح، وهي الآتية: إقامة ابنة يائيروس من الموت (لوقا 8: 51)، والتجلّي (متى 17: 1-2)، ومرافقة الربّ يسوع إلى بستان جثسيماني ليلة آلامه (لوقا 26: 37-38).

كان يوحنا التلميذ الأحبّ إلى قلب المسيح، وهو أيضًا أحبّ معلّمه، واتّكأ على صدره ليلة العشاء السرّي، وسأله عن الشخص الذي سيسلّمه.

لمّا هرب جميع التلاميذ ليلة القبض على يسوع، لم يترك التلميذ الحبيب معلّمه أبدًا بل تبعه إلى الجلجثة، وأوصاه الربّ بوالدته مريم العذراء عند أقدام الصليب.

بعد قيامة المسيح وحلول الروح القدس على التلاميذ في العنصرة، بشّر يوحنا في آسيا الصغرى، فعرف الكثير من المعاناة والتحدّيات من أجل اسم يسوع.

نُفِيَ في المحطة الأخيرة من عمره إلى جزيرة باتموس اليونانيّة حيث كتب سفر الرؤيا. لمّا مات الحاكم دومتيانوس، رجع يوحنا إلى أفسس.

رقد يوحنا بسلام في نهاية القرن الأوّل، وكان له من العمر أكثر من تسعين عامًا. ولا بدّ من الإشارة إلى أنّه الوحيد بين الرسل الذي لم يستشهد بل مات بشكل طبيعي بفعل الشيخوخة.

لنُصَلِّ مع القديس يوحنا الرسول في تذكاره كي نغوص في محبّة المسيح ونغار على كلمته المقدّسة إلى الأبد.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته