القديسة إيريني… شهيدة الإيمان القويم

القديسة الشهيدة إيريني القديسة الشهيدة إيريني | Provided by: Elleney Soter/Pinterest

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القديسة الشهيدة إيريني في 5 مايو/أيّار من كل عام. هي من تخلّت عن عبادة الأوثان، معلنةً حبّها للمسيح حتى الاستشهاد.

كانت إيريني فتاة وثنيّة رائعة الجمال، وهي ابنة الأمير ليكينيوس الذي خاف عليها بسبب جمالها، فبنى لها قصرًا، ووضع الكثير من الخدم والحرس في خدمتها. كما أحاطها بالتماثيل لكي تقدّم لها السجود.

لكن مشيئة الله بدّلت حياة إيريني إذ كانت إحدى جارياتها مسيحيّة، فعلّمتها جوهر الإيمان القويم حتى أدركت أن المسيح هو الذي خلّص العالم بصليبه، وفهمت أهمّية عيش المحبّة من خلال كلمته.

ويُروى أن تيموثاوس الرسول هو من منح إيريني سرّ العماد، فأعلنت إيمانها الراسخ بالمسيح منذ ذلك الوقت، ونذرت بتوليّتها له.

حين عرف والدها بالأمر، غضب جدًّا، وحاول معها بشتّى الطرق لتكفر بالديانة المسيحيّة، لكنها رفضت الخضوع لرغبته وظلّت ثابتة في محبّة يسوع. حينها، أمر بتعذيبها، فرُبطت بذيل حصان جموح ليجرّها خلفه، لكنه سار باتجاه أبيها وقتله.

عندئذٍ، ركعت إيريني على الأرض، وهي تبكي أمام جثّة والدها، سائلةً الله، إله الحياة والموت، أن لا يسمح بهلاك من كان علّة وجودها. استجاب الربّ صلاتها، وأقام أباها من الموت. بعد حصول تلك المعجزة العظيمة، آمن والداها وكثيرون من معارفهما.

حين وصلت أخبار إيريني إلى الحاكم الروماني إميليانوس، أمر جنوده بالقبض عليها، فعرفت على يده أعنف وسائل التعذيب. لمّا أيقن استحالة إنكار إيريني حبّها للمسيح وإيمانها الراسخ به، أصدر حكمه بقطع رأسها، فنالت إكليل المجد في القرن الأوّل.

لنُصَلِّ مع القديسة إيريني في عيدها كي نتعلّم منها أن نثبت في إيماننا بالمسيح إلى الأبد.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته