قديسة بدّلت حياة ابنها الضال بصلاتها ودموعها

القديسة مونيكا وابنها أغسطينوس القديسة مونيكا وابنها القديس أغسطينوس | Provided by: Wikimedia Commons

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القديسة مونيكا والدة القديس أغسطينوس في تواريخَ مختلفة، منها 4 مايو/أيّار من كل عام. هي من صلّت من أجل ارتداد ابنها الضال وزوجها الوثني، فاستجاب الله صلاتها المكلّلة بالدموع بعد سنوات طويلة.

وُلِدَت مونيكا في قرية تاغستا بالجزائر في القرن الرابع. نشأت في عائلة مسيحيّة علّمتها عيش الصلاة والتأمّل والذهاب إلى الكنيسة منذ طفولتها، فتميّزت بتواضعها، واهتمّت بالفقراء والمرضى.

أُرغمت على الزواج من رجل وثني شرير يُدعى باتروشيوس، فعرفت معه كل أنواع العذاب، لكنها حملت صليبها بفرح متسلّحة بالصبر، وأمضت وقتها في الصلاة من أجل توبته وارتداده إلى الإيمان القويم.

رُزقت مونيكا بثلاثة أطفال، لكنها شعرت بالحزن لأنّها لم تستطع منحهم سرّ العماد. كان أكبرهم القديس أغسطينوس الذي سار في شبابه في طريق الضلال. عندئذٍ، انكبّت مونيكا على التضرّع لله من أجل ابنها.

بعد سنوات عدّة، أزهرت صلاتها ثمرتها الأولى، وهي إيمان زوجها الوثني، ففرحت جدًّا، لكنه ما لبث أن أُصيب بالمرض ومات.

في أحد الأيّام، تبعت مونيكا ابنها أغسطينوس إلى ميلانو حيث التقت بالأسقف أمبروسيوس الذي رافقه روحيًّا لسنوات طويلة، فعزّاها بينما كانت تصلّي باكية، قائلًا لها: «إن ابن هذه الدموع لن يهلك».

استجاب الربّ صلاة مونيكا، فطلب أغسطينوس من الأسقف أمبروسيوس أن يمنحه سرّ العماد. حينئذٍ، شعرت أمّه بفرحٍ فائق الوصف عند بلوغها الخبر السار.

في طريق عودتهما إلى شمال أفريقيا، رقدت مونيكا بسلام في النصف الثاني من القرن الرابع.

علّمنا، يا ربّ، الصلاة بثقة مطلقة برحمتك على مثال القديسة مونيكا، متأكدين من أننا سنحصد فرح الانتصار، مهما طال درب آلامنا.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته