القديسة جيانا بيريتا مولا… شفيعة الأمّهات والضمير المُضحّي

القديسة جيانا بيريتا مولا تحمل ولديها القديسة جيانا بيريتا مولا تحمل ولدَيْها | Provided by: Cristina Thompson/NCR

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القديسة جيانا بيريتا مولا في 28 أبريل/نيسان من كل عام. هي الأمّ التي ضحّت بحياتها في سبيل إنقاذ طفلتها.

وُلِدَت جيانا في ماجينتا بمدينة ميلانو الإيطاليّة في العام 1922، ونشأت في أسرة ملتزمة. هي العاشرة في عائلة مؤلفة من ثلاثة عشر شخصًا، بينهم راهب وكاهن كبّوشي مرسل في البرازيل، وراهبة مرسلة في الهند. واظبت منذ طفولتها على المشاركة في القداس يوميًّا، واهتمّت باليتامى والعجزة.

حصلت على إجازة في الطبّ والجراحة من جامعة بافي في العام 1941. وتخصّصت في طبّ الأطفال في جامعة ميلانو، متّخذةً اختصاصها مهنةً ورسالة.

كانت تحبّ التأمّل في جمال الكون وتمجيد الخالق. في العام 1955، حقّقت أمنيتها بتأسيس أسرة مسيحيّة، فتزوّجت من بيار مولا، والتزمت بواجباتها كزوجة وأمّ من جهة، وكطبيبة من جهة ثانية.

في العام 1961، اختبرت جيانا معنى الألم في حياتها، ففي خلال حملها الرابع، تبيّن للأطبّاء أنّها مصابة بسرطان الرحم، ما يوجب استئصاله. وعلى الرغم من كل تلك المخاطر، توسّلت جيانا طبيبها كي لا يجهض طفلها، فيحرمه نعمة الحياة. ثمّ تضرّعت إلى الله، قائلة: «يا ربّ، إذا أردتَ أن تختار بيني وبين الطفل، فلا تتردّد. أنا كلّي لك، وأتوسّل اليك أن تنقذ حياته».

في 21 أبريل/نيسان 1962، أنجبت جيانا طفلتها جيانا-إيمانويلا، ونعمت مولودتها بصحّة جيّدة. على الرغم من كل الجهود التي بُذلت في سبيل إنقاذ حياة جيانا، فارقت الحياة في 28 أبريل/نيسان 1962، وهي تردّد كلماتها الأخيرة: «أحبّك يا يسوع».

أطلق البابا بولس السادس مصطلح «الضمير المُضحّي» على جيانا مولا حين أعلن فضائلها في العام 1973.

في العام 1994، أعلن البابا يوحنا بولس الثاني جيانا طوباويّة. ثمّ رفعها قدّيسة على مذبح الربّ في العام 2004. وهي تُعَدُّ اليوم شفيعة الأمّهات.

علّمنا، يا ربّ، أن ندرك أن القداسة دعوة غير مقتصرة على المكرّسين وحسب، بل هي موجّهة إلى كل إنسان اختبر حبّك اللامتناهي.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته