3 تحدّيات ميّزت حبريّة البابا القديس أناكليتوس الأوّل

البابا أناكليتوس الأوّل البابا أناكليتوس الأوّل | Provided by: Wikimedia Commons

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار البابا القديس أناكليتوس الأوّل في 26 أبريل/نيسان من كل عام. هو من اهتدى إلى الإيمان الحقّ على يد بطرس الرسول، فغدى تلميذًا أمينًا لكلمة المسيح حتى الاستشهاد.

كان البابا أناكليتوس الأوّل وثنيًّا من مدينة أثينا اليونانيّة لكنه تعرّف إلى يسوع المسيح بفضل تعاليم القديس بطرس الرسول الذي هداه إلى الإيمان الحقّ، وحصّنه بكلمة الربّ يسوع، ثمّ منحه سرّ المعموديّة. بعدها، رسمه كاهنًا، فانطلق في رسالته الكهنوتيّة متسلّحًا بالعلم والتقوى، وجاهد في سبيل خلاص النفوس، وهو الحبر الثالث بعد بطرس الرسول.

تميّزت حبريّة البابا أناكليتوس الأوّل بثلاثة تحدّيات أساسيّة، واجهها بغيرة شديدة على كنيسة المسيح، وتمثّلت في رعاية خرافه، وردّ كثيرين من الوثنيين إلى الإيمان القويم، وحضّ المؤمنين على عدم الخوف من الاضطهاد وتحمُّل الآلام بقوّة المسيح.

رسم البابا أناكليتوس الأوّل عددًا كبيرًا من الكهنة. وهو من أنشأ كنيسة صغيرة في الفاتيكان، وأطلق عليها اسم «القديس بطرس»، مؤكدًا عمق محبّته له ومدى تقديره لكلّ ما صنعه معه. وتأسّست لاحقًا فوق تلك الكنيسة كاتدرائيّة القديس بطرس الكبرى.

اختلف المؤرّخون على تسمية البابا، فهناك من أطلقوا عليه اسم «أناكليتوس» ثمّ سمّاه آخرون «كليتوس»، لكن البابا يوحنا الثالث والعشرين حلّ تلك المسألة واختار اسم «أناكليتوس». كما استمرّت حبريّته 12 عامًا، وتكلّلت بعمله الصالح وعيشه الأمانة المطلقة لكلمة الربّ. نال إكليل الشهادة عائدًا إلى أحضان الآب السماوي في الربع الأخير من القرن الأوّل.

لنُصَلِّ كي نتعلّم على مثال البابا القديس أناكليتوس الأوّل الجهاد في سبيل الإيمان المستقيم وعيش محبّة المسيح والأمانة لكلمته المقدّسة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته