كيف شجّع القديس الشهيد سابا المسيحيين على مواجهة الوثنيين؟

القديس الشهيد سابا القديس الشهيد سابا | Provided by: Thomas Tadros/Pinterest

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القديس سابا الشهيد في تواريخَ مختلفة، منها 15 أبريل/نيسان من كل عام. هو من أعلن إيمانه المسيحي بكل شجاعة حتى نال إكليل المجد الأبدي.

أبصر سابا النور في القرن الرابع حينما كان الاضطهاد شديدًا على المسيحيين. اعتنق سابا الديانة المسيحيّة منذ صباه، ثمّ سار وفق تعاليم المسيح، ساعيًا من خلالها إلى ارتقاء الأكمل ونيل الخلاص الأبدي.

تميّز سابا بتواضعه وطاعته، وعُرِفَ بفصاحة لسانه وغيرته القويّة في الدفاع عن الإيمان القويم بالربّ يسوع.

لمّا راح عبدة الأوثان يجبرون المسيحيين على تناول الذبائح المقدّمة لآلهتهم، وقف سابا في وجههم من دون خوف أو تردّد، قائلًا لهم بأعلى صوته: «إن من يأكل من تلك الذبائح لا يُعَدُّ مسيحيًّا».

تأثّر كثيرون من المسيحيين بكلامه، ولم يأكلوا من تلك الذبائح. عندئذٍ، عرفوا شتّى أنواع التعذيب، لكنهم ظلّوا متجذّرين في إيمانهم الذي لا يُقهر، صابرين على مرارة آلامهم.

اشتدّ الاضطهاد على المسيحيين، ولمّا وصل الحكام الوثنيّون إلى قرية سابا، سألوا: «هل يوجد فيها مسيحيّون؟»، فتقدّم سابا منهم، مجاهرًا بإيمانه بكل ثقة وقوّة، وقائلًا: «أنا مسيحي».

وهكذا، بدأ درب جلجثته، فأمروه أن يأكل من ذبائح الأوثان إلا أنّه رفض الانصياع إلى أوامرهم بكل جرأة. فشدّوا حينها وثاقه، ثمّ نال نصيبًا وافرًا من الإهانات، وتلقّى أبشع أساليب التعنيف. أمام تلك المعاناة، ظلّ سابا صامدًا، وحاملًا صليبه بفرح، لا يركع إلا للربّ يسوع. بعدها، أخذوه إلى النهر وخنقوه. وأخيرًا، ألقوه في الماء حتى نال إكليل المجد الأبدي في النصف الثاني من القرن الرابع.

علّمنا، يا ربّ، أن نصغي إلى كلمتك المقدّسة باستمرار، ونحمل سراجها وسط ظلمة الحياة، مؤكدين أنّنا نبلغ بها وحدها سرّ فرحنا وخلاصنا الأبدي.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته